تركيا تعلن التوصل لاتفاق بشأن تطبيع العلاقات التجارية مع أرمينيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
لقاء سابق بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأرميني أرارات ميرزويان في أنطاليا - 12 مارس 2022 - REUTERS
لقاء سابق بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأرميني أرارات ميرزويان في أنطاليا - 12 مارس 2022 - REUTERS
أنقرة -رويترز

قالت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إن أنقرة ويريفان اتفقتا خلال محادثات لتطبيع العلاقات على أن الدولتين الجارتين ستبدآن تجارة مباشرة بينهما عبر الشحن الجوي في أقرب وقت ممكن، في إطار سعي الدولتين لإصلاح العلاقات بينهما بعد عقود من العداء.

وتعمل تركيا على تطبيع العلاقات مع أرمينيا بالتنسيق مع أذربيجان منذ ديسمبر الماضي 2021. وعقدت الدولتان جولة رابعة من المحادثات في فيينا، الجمعة، بعد أن شهد شهر مارس عقد أول اجتماع في سنوات بين وزيري خارجية البلدين.

وذكرت الخارجية التركية في بيان، الجمعة، أن الدولتين اتفقتا أيضاً على السماح لمواطني دول ثالثة بالعبور من حدودهما المشتركة في أقرب وقت ممكن، وقررتا بدء الإجراءات المطلوبة لتنفيذ ذلك.

وأشار البيان إلى أن مبعوثين اثنين من البلدين ناقشا أيضاً إمكانية اتخاذ خطوات أخرى لتحقيق "التطبيع الكامل".

جولات لتطبيع العلاقات

وتقول تركيا إنها تعمل على تطبيع علاقاتها مع أرمينيا، إذ عقدت في 14 يناير و24 فبراير الماضيين، جولتين من محادثات التطبيع بين البلدين، الأولى بالعاصمة الروسية موسكو، فيما جرت الثانية بالعاصمة النمساوية فيينا، كما استؤنفت الرحلات الجوية بين البلدين ضمن جهود تطبيع العلاقات.

وفي مارس قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه عقد محادثات "مثمرة وبنّاءة" مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان.

وفي مطلع مايو الماضي، أعلنت الخارجية التركية، عقد اللقاء الثالث بين الممثلين الخاصين لعملية التطبيع بين أنقرة ويريفان، في العاصمة النمساوية فيينا.

خلاف بشأن الإبادة الجماعية

وتتسم علاقات الدولتين بالتوتر منذ سنوات، ولا سيما بسبب رفض تركيا لوصف عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن (أحداث 1915) في العهد العثماني، خلال الحرب العالمية الأولى، بـ"الإبادة الجماعية"، وتصر على وصفها بالمأساة لكلا الطرفين.

ولم تقم أنقرة ويريفان قط علاقات دبلوماسية وحدودهما مغلقة منذ التسعينيات. وفي عام 2009، وقع الطرفان اتفاقية تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما، من المفترض أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تُصادق أبداً على الوثيقة، وتخلت عن الإجراء في عام 2018.

وازدادت العلاقات بين البلدين توتراً بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان 2020، بشأن إقليم ناجورنو قره باغ، إذ قدمت أنقرة كافة أشكال الدعم إلى باكو، ولا سيما تزويدها بطائرات مسيرة تركية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات