
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، التزام بلاده بالإجراءات اللازمة المطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على أهمية "العلاقات العربية".
وقال عون خلال استقباله، السبت، وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الذي حضر إلى لبنان، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية العرب للمشاركة في الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية الذي يعقد في بيروت، إن "الحكومة اللبنانية ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة المطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، على إثر المبادرة الكويتية لرأب الصدع".
وأعرب عون عن شكره للكويت على "دعمها الدائم للبنان، لا سيما خلال الأزمات الصعبة التي يمر بها"، مشيراً إلى سعادته لـ"تلبية وزراء الخارجية العرب الدعوة للقدوم إلى لبنان".
وأشار عون إلى إصرار بلاده على "عقد الاجتماع التشاوري في لبنان، على الرغم من الصعوبات التي نعاني منها".
"تجاوب القيادة اللبنانية"
من جانبه أعرب الوزير الكويتي عن امتنان القيادة الكويتية لعون والحكومة اللبنانية على تجاوبها مع "المبادرة الكويتية"، وقال: "نحن موجودون بعد 6 أشهر على المبادرة في الاجتماع التشاوري العربي الذي يعكس أهمية وجود لبنان كمؤسس لجامعة الدول العربية، ودوره المحوري".
وقدمت الكويت في يناير الماضي مبادرة لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج، وأفاد مصدر لبناني حينها لـ"الشرق"، بأن البنود العشرة للمبادرة التي حملها الوزير الكويتي، تتضمّن: "تنفيذ الحكومة اللبنانية إصلاحات، والتزامها بتنفيذ اتفاق الطائف، وإصلاح قطاع الطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، وضمان تنفيذ هذه الإجراءات بالتعاون مع الدول العربية، والحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 و1680 والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة".
كذلك تشمل المبادرة "ضمان ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال تزعزع استقرار المنطقة وأمنها ومنطلقاً لتجارة المخدرات وتوزيعها، وتأكيد أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن الوطني، ووضع آلية للمساعدات تتسم بالشفافية ووضع الآليات المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، وضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، والالتزام بسياسة النأي بالنفس ووقف التهجّم اللفظي والعملي على الدول العربية والخليجية".
اقرأ أيضاً: