
أعلن مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ميرتشا جيوانا، الثلاثاء، أن الحلف لا يعتزم حالياً إرسال قوات إلى السويد وفنلندا، في حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن باب الانضمام للحلف "يبقى مفتوحاً".
واحتفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بتوقيع ممثلي الدول الـ30 الأعضاء في حلف "الناتو"، على بروتوكولات انضمام السويد وفنلندا للحلف، معتبراً في تغريدة على تويتر، أن "هذا اليوم تاريخي لأمن عبر المحيط الأطلسي"، مضيفاً "باب الناتو سيبقى مفتوحاً".
مساعد الأمين العام لحلف الناتو، شدد على أنه "لا خطط لتعزيز حضورنا في أي من البلدين"، مضيفاً: "لديهما قوات وطنية هائلة وهما قادران على الدفاع عن نفسيهما".
والأسبوع الماضي، حذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه "إذا نُشرت هناك وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، فسنضطرّ للردّ بالمثل وخلق التهديدات نفسها للأراضي التي تنطلق منها التهديدات لنا".
وتابع جيوانا: "لا خطط لدينا لإقامة قواعد للحلف في هذين البلدين لأنهما يتمتّعان بمستوى عال جداً من النضج العسكري والاستراتيجي".
وأضاف: "نأمل إنجاز المسار سريعاً"، مشيراً إلى "بلدان عدة اتّخذت بالفعل" خطوات نحو المصادقة (البرلمان في البلدين)، لكنه رفض إعطاء جدول زمني محدد.
وأشاد جيوانا بدعم الدول الأعضاء والحلفاء لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير، لكنه أقر بوجود "هواجس" تتعلّق باستمرارية تدفق الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا لا سيما وأن دولاً حليفة تواجه نقصاً على صعيد المخزونات العسكرية.
بدء عملية المصادقة
ورغم أنه تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع تركيا، لإسقاط اعتراضها على انضمام البلدين على خلفية السياسة التي ينتهجانها تجاه النشطاء الأكراد، لا يزال الغموض سائداً حول ما إذا كانت أنقرة ستصادق على الفور على انضمام البلدين.
وأطلقت الدول الأعضاء في الحلف، الثلاثاء، إجراءات المصادقة رسمياً على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، في قرار يعد تاريخياً لدولتين شماليتين دفعهما إليه الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلن الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج، قبل أن يوقع سفراء الدول الأعضاء في الحلف هذه البروتوكولات خلال احتفال أقيم في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن "توقيع بروتوكولات الانضمام يطلق عملية المصادقة في كل من الدول الأعضاء".
وأضاف: "عندما نصبح 32 عضواً سنكون أقوى في وقت نواجه فيه أخطر أزمة أمنية منذ عقود"، مشيراً إلى أنه يعول على الحلفاء في "إنجاز عملية المصادقة بسرعة وسلاسة".
اقرأ أيضاً: