زيلينسكي يعزل 5 سفراء.. وروسيا تكثف ضرباتها في الجنوب والشرق

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - Twitter/ZelenskyyUa
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - Twitter/ZelenskyyUa
كييف/ دروجكيفكا -رويترزأ ف ب

أنهى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، مهمة 5 سفراء أوكرانيين في الخارج بينهم أندريه ميلنيك، السفير في برلين الذي سبق أن انتقد دعم ألمانيا المحدود لبلاده، فيما أعلن الجيش الروسي أنه ألحق أضراراً جسيمة بالجيش الأوكراني وعتاده في منطقتي ميكولايف (جنوباً) ودنيبروبتروفسك، إضافة إلى منطقتي دونيتسك وخاركوف.

وأعلن زيلينسكي، في مرسوم لم يوضح سبب القرار، إقالة سفراء أوكرانيا لدى ألمانيا والهند والتشيك والنرويج والمجر، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان المبعوثون سيُنقلون إلى وظائف جديدة.

وحث زيلينسكي دبلوماسييه على حشد الدعم الدولي والمساعدات العسكرية لأوكرانيا، في الوقت الذي تحاول صد الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.

وكتب الرئيس الأوكراني على "إنستجرام"، السبت، "أعين جميع الحركات والأنظمة السياسية العدوانية في العالم شاخصة الآن لترى ما تفعله روسيا بنا"، وتساءل: "هل سيتمكن العالم من إحالة مجرمي الحرب الحقيقيين إلى القضاء؟"، محذراً من خطر "مئات الهجمات الأخرى" في حال لم يحدث ذلك.

عمليات جديدة

يأتي ذلك في وقت يواصل الجيش الروسي قصفه، السبت، لمنطقة دونيتسك شرق البلاد حيث يخطط بعد 4 أشهر ونصف من بدء الحرب في أوكرانيا "لشن عمليات جديدة"، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين.

وفي الشرق كما في الجنوب، دوت صفارات الإنذار طوال الليل. واستيقظ سكان بلدة دروجكيفكا الصغيرة الواقعة جنوب كراماتورسك (شرقاً)، السبت، على هجوم صاروخي خلّف حفرة ضخمة أمام متجر متضرر.

القوات الروسية التي أعلنت مطلع يوليو أنها سيطرت على منطقة لوغانسك تستهدف الآن منطقة دونيتسك لاحتلال حوض دونباس بكامله (شرقاً)، الذي يسيطر عليه جزئياً منذ عام 2014 الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، السبت، عن قصف روسي في الشرق وعلى خاركوف لكن من دون هجوم بري.

وأدى قصف روسي إلى سقوط ضحية وجريحين على الأقل في كريفي ريج، مسقط رأس زيلينسكي الذي تفقّد، الجمعة، المواقع الأوكرانية في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط شرق).

من جانبه، أكد الجيش الروسي أنه ألحق أضراراً جسيمة بالجيش الأوكراني وعتاده في منطقتي ميكولايف (جنوباً) ودنيبروبتروفسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها شنت أيضاً ضربات على منطقتي دونيتسك وخاركوف حيث أصيب 6 مدنيين، بحسب مكتب المدعي العام الأوكراني المحلي.

وتتهم السلطات الانفصالية كييف بقطع الغاز عن منطقة زابوريجيا (جنوب شرق).

الجمعة، أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو أن الجيش الروسي "يعيد جمع صفوفه ويعد لعمليات جديدة في سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت"، موضحاً أن "خط الجبهة بكامله يتعرّض لقصف متواصل"، في حين أشار صباح السبت إلى سقوط 5 مدنيين الجمعة وجرح 7 آخرين.

وقال حاكم لوغانسك سيرجي جيداي إن القوات الروسية تستهدف منطقة دونيتسك من قواعدها في منطقة لوغانسك، حيث "لا احتلال كاملاً" وإنما "قتال متواصل".

واتهم حاكما خاركوف ودونيتسك القوات الروسية بالتسبب بحرائق في الحقول جرّاء قصفها. وقال حاكم دونيتسك، الجمعة، إنهم "يحاولون تدمير المحاصيل الزراعية بكل الوسائل".

وفي الجنوب، أعلنت شرطة منطقة خيرسون البدء بملاحقات جنائية بعد تدمير القوات الروسية للمحاصيل.

في منطقة ميكولايف التي تنطلق منها محاولات لشن هجوم مضاد على مدينة خيرسون المسيطر عليها منذ الأيام الأولى للحرب، أفاد رئيس البلدية بأن دوي انفجارات سمع ليلاً وطالب السكان بالبقاء في الملاجئ.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك دعوة سكان المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي إلى مغادرتها بكل الوسائل الممكنة، محذرة من "أنها ستشهد معارك طاحنة".

مساعدات

طلبت الولايات المتحدة من الصين إدانة "العدوان الروسي" على أوكرانيا، وأعلنت واشنطن، مساء الجمعة، عن رزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تشمل 4 منظومات لإطلاق صواريخ "هيمارس" و1000 قذيفة من عيار 155 ملم. 

ومن شأن هذه المساعدة أن تحسّن القدرات الأوكرانية على استهداف مخازن الأسلحة لدى الجيش الروسي وسلاسل إمداده.

وحتى الآن، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بقيمة 6.9 مليار دولار إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.

من جهتها أعلنت المملكة المتحدة، السبت، وصول دفعة أولى من الجنود الأوكرانيين في إطار "برنامج تدريبي جديد طموح" يتولاه 1050 جندياً بريطانياً، كشف النقاب عنه في 17 يونيو في كييف رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون.

التوربينات الروسية

من ناحية أخرى، قال وزير الموارد الطبيعية الكندي، السبت، إن كندا ستُعيد إرسال توربينات روسية تم إصلاحها إلى ألمانيا، وهي توربينات لازمة لصيانة خط أنابيب الغاز "نورد ستريم1".

وقالت الحكومة الكندية إن هذه الخطوة ستدعم "قدرة أوروبا على الحصول على طاقة مأمونة وبأسعار معقولة مع استمرارها في الاستغناء عن استخدام النفط والغاز الروسي". وستصدر الحكومة الكندية تصريحاً لإعفاء إعادة التوربينات من العقوبات الروسية.

كما أعلنت كندا أنها ستُوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي لتشمل المعدات الصناعية.

والعقوبات الكندية الجديدة "ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب وتصنيع المعادن ووسائل النقل والكمبيوتر والمعدات الإلكترونية والكهربائية، وكذلك الآلات".

وأضافت كندا أنه "في ظل عدم وجود الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي سيواجه الاقتصاد الألماني مصاعب كبيرة، وسيواجه الألمان أنفسهم خطر عدم القدرة على تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء".

ولم ترد الحكومة الألمانية على الفور على طلب للتعليق السبت، ولكنها أكدت الجمعة أنها تلقت إشارة إيجابية من كندا فيما يتعلق بالتوربينات اللازمة لصيانة "نورد ستريم 1".

وقال الكرملين، الجمعة، إنه سيزيد إمدادات الغاز إلى أوروبا إذا أعيد إصلاح التوربينات.

وقال مصدر بوزارة الطاقة الأوكرانية، الخميس، إن أوكرانيا عارضت تسليم كندا التوربينات إلى شركة جازبروم، وترى كييف أن مثل هذه الخطوة تمثل خرقاً للعقوبات المفروضة على روسيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات