
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مرسوماً يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، وفقاً لـما أفادت به وكالة "فرانس برس"، في وقت أدانت أوكرانيا المرسوم المذكور "بشدة"، مطالبة شركاءها بإمدادها بالأسلحة لـ"معاقبة" موسكو، بحسب وكالة "رويترز".
ويقضي المرسوم بإعطاء "جميع مواطني أوكرانيا... الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي بموجب تسهيل في الإجراءات".
ويشمل الإجراء الأخير، جميع المواطنين الأوكرانيين، بعدما سبق أن أُقر في مايو الماضي واقتصر حينها على تسهيل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لسكان منطقتي زابوروجيا وخيرسون اللتين سيطرت روسيا على أجزاء كبيرة منهما منذ هجومها في 24 فبراير على جارتها أوكرانيا، حسبما ذكرت "فرانس برس".
وقالت موسكو ومسؤولون موالون لها حينها، إن هاتين المنطقتين "ستصبحان جزءاً من روسيا".
وكانت روسيا سمحت بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا اللتين اعترف الكرملين باستقلالهما عن أوكرانيا، ما مهد الطريق لهجوم 24 فبراير الذي انطلق تحت مسمى: "العملية الروسية لحماية دونباس".
إدانة أوكرانية
ودانت وزارة الخارجية الأوكرانية، الاثنين، "بشدة"، قرار الرئيس الروسي، معتبرة ذلك "تعدياً جديداً على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وفقاً لـ"رويترز".
وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان إنها "تدين بشدة مرسوم رئيس روسيا الاتحادية"، معتبرة أن "القرار المذكور يشكل تعدياً آخر على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي".
ودعت أوكرانيا شركاءها لفرض عقوبات جديدة على روسيا وتكثيف إمدادها بالأسلحة الثقيلة، لـ"معاقبة" موسكو على إصدار المرسوم.
"توزيع جوازات سفر"
تجدر الإشارة إلى أن موسكو سبق أن انتهجت سياسة توزيع جوازات سفر روسية على جيرانها، وهي قامت بذلك في منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا، وكذلك في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا بحسب "فرانس برس". علماً أن أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا كانت من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
ويأتي قرار موسكو الأخير، بعدما وافق مجلس الاتحاد الروسي الجمعة، على السماح لكل "اللاجئين من منطقة دونباس" بالحصول على إقامة دائمة، ورخصة قيادة وجواز سفر من الاتحاد الروسي من دون دفع أية رسوم بحسب "ريا نوفوستي".