رئيس سريلانكا يغادر البلاد على متن طائرة عسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة تابعة للخطوط الجوية السريلانكية في مطار كاتوناياكي الدولي - REUTERS
طائرة تابعة للخطوط الجوية السريلانكية في مطار كاتوناياكي الدولي - REUTERS
كولومبو-رويترزأ ف ب

أفاد مسؤولون سريلانكيون بأن الرئيس جوتابايا راجابكسا غادر البلاد، صباح الأربعاء، على متن طائرة عسكرية متجهاً إلى المالديف المجاورة بعد احتجاجات شعبية عارمة ضده.

الطائرة العسكرية وهي من طراز "أنطونوف-32" أقلعت من المطار الدولي الرئيسي وعلى متنها 4 أشخاص بينهم الرئيس البالغ 73 عاماً وزوجته وحارس شخصي، قبل أن تهبط في جزر المالديف، وفق ما قال مسؤولون في سلطات الهجرة لوكالة "فرانس برس.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وكالة "فرانس برس" عمن وصفته بـ"مصدر رفيع المستوى" في قطاع الدفاع قوله إن راجاباكسا يسعى إلى مغادرة بلاده بحراً، فيما رفض موظفو الهجرة السماح لشقيقه بالسفر عبر مطار كولومبو.

وذكرت الوكالة أن مستشاري راجاباكسا كانوا "يبحثون سبل فراره ومرافقيه على متن قارب دورية".

ولا يقوم مكتب الرئاسة السريلانكي حالياً بالإبلاغ عن وضع رئيس البلاد الفارّ، لكن راجاباكسا لا يزال القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتمتع بإمكانية استخدام وسائط عسكرية.

استخدم راجاباكسا بالفعل سفينة تابعة للبحرية لنقله السبت الماضي من القصر الرئاسي الذي يحاصره المحتجون إلى قاعدة كاتوناياكي، في شمال شرقي البلاد، وتوجه بعدها إلى مطار كولومبو الدولي على متن مروحية، الاثنين.

وقال المسؤول في الدفاع إن "الخيار الأفضل الآن هو الخروج عن طريق البحر ... إلى جزر المالديف أو الهند"، مشيراً إلى خيار آخر يتمثل في ركوب طائرة من مطار ماتالا الدولي.

افتتح مطار ماتالا الدولي عام 2013، ولا يخدم الرحلات الجوية الدولية المنتظمة، إذ وُصِف بأنه أقل المطارات الدولية استخداماً في العالم، بحسب فرانس برس.

وفي وقت سابق الثلاثاء ، "رفض مسؤولو الهجرة دخول راجابكسا إلى صالة كبار الشخصيات لختم جواز سفره عندما أراد تجنب المرافق العامة خشية رد فعل المواطنين الغاضبين"، بحسب "فرانس برس". 

وكان جوتابايا راجاباكسا وعد بالاستقالة من منصبه كرئيس للبلاد، يوم الأربعاء، لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة بعد اقتحام آلاف المحتجين منزله ومقر إقامة رئيس الوزراء السبت، مطالبين بتنحيهما.

وكونه لم يعلن استقالته بعد، فإن راجابكسا لا يزال يتمتع بالحصانة الرئاسية وينوي الاستفادة من ذلك للبحث عن منفى في الخارج، بحسب ما أفادت الوكالة.

وأمضى الرئيس وزوجته الليلة الماضية في قاعدة عسكرية قرب مطار ماتالا الدولي بعد أن فاتته 4 رحلات جوية.

"محاولة فرار"

فوّت باسيل الشقيق الأصغر لراجاباكسا، الذي استقال من منصبه كوزير المالية في أبريل الماضي، رحلة جوية بعد مواجهة مع موظفي الهجرة، بحسب وكالة "رويترز".

ولم يتضح على الفور إلى أين كان باسيل الذي يحمل الجنسية الأميركية يحاول السفر، خصوصاً مع تصاعد الاحتجاجات في الشوارع، كما أنه استقال أيضاً من منصبة كعضو في البرلمان في يونيو الماضي.

وقالت "رويترز" إن جوتابايا راجاباكسا لم يظهر في العلن منذ يوم الجمعة الماضي، ولا يزال مكانه غير معلوم. وسينتخب البرلمان بديلاً له في 20 يوليو.

رشح حزب المعارضة الرئيسي زعيمه ساجيث بريماداسا، وهو نجل رئيس سابق تعرّض للاغتيال، للرئاسة. ومن المقرر أن يتخذ الحزب الحاكم قراراً بشأن تقديم مرشح في وقت لاحق الثلاثاء.

وقال كاس كانوجالا، رئيس جمعية مسؤولي الهجرة في سريلانكا، إن أعضاء هيئة الهجرة "رفضوا تقديم الخدمة لباسيل راجاباكسا في صالة مغادرة كبار الشخصيات بمطار كولومبو".

وأضاف المسؤول السريلانكي لوكالة رويترز "نظراً للاضطرابات في سريلانكا، يتعرّض مسؤولو الهجرة لضغوط هائلة لعدم السماح للأشخاص المهمين بمغادرة البلاد".

وتابع: "نشعر بالقلق على سلامتنا، وإلى حين حل هذه المشكلة، قرر مسؤولو الهجرة العاملون في صالة كبار الشخصيات حجب خدماتهم".

نشرت وسائل إعلام سريلانكية محلية صوراً لباسيل راجاباكسا في صالة المطار، تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل فيما بعد، وعبّر البعض عن غضبهم من محاولته مغادرة البلاد.

ولم يتسنَّ على الفور الوصول إلى باسيل راجاباكسا للتعليق، كما امتنع مساعد مقرّب منه عن الإدلاء بتفاصيل.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في الحزب الحاكم، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن باسيل راجاباكسا لا يزال موجوداً في البلاد.

وسيطرت عائلة راجاباكسا، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا، على السياسة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة لسنوات، ويلقي معظم السريلانكيين باللائمة عليهم في معاناتهم الحالية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات