أميركا.. إدانة موظف استخبارات سابق بتسريب وثائق لـ"ويكيليكس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
لافتة "ممنوع الدخول" أمام مقر وكالة الاستخبارات الأميركية في فيرجينيا الأميركية- 8 يوليو 2022 - REUTERS
لافتة "ممنوع الدخول" أمام مقر وكالة الاستخبارات الأميركية في فيرجينيا الأميركية- 8 يوليو 2022 - REUTERS
نيويورك-أ ف ب

دانت محكمة فيدرالية في مدينة نيويورك، الأربعاء، مبرمجاً سابقاً بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، بتهمة "تسريب وثائق" تتعلق بأدوات تملكها الوكالة إلى موقع "ويكيليكس"، وذلك بعد عامين من انتهاء محاكمة أولى باءت بالفشل.

ويعمل المتهم جوشوا شولت (33 عاماً) في الوحدة الخاصة للقرصنة بوكالة الاستخبارات المركزية وحصل على أدوات "فولت 7" التي تستخدمها الوكالة لاقتحام أجهزة الكمبيوتر والأنظمة التكنولوجية، إذ أرسلها إلى "ويكيليكس" بعد ترك وظيفته في 2017.

و"فولت 7" مجموعة من البرامج الضارة والفيروسات وأحصنة طروادة وثغرات أخرى يمكن بمجرد تسريبها أن تستخدم من قبل مجموعات استخبارات أجنبية وقراصنة معلوماتية ومبتزين عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

وقال ممثلو الادعاء إن شولت "كان موظفاً غاضباً قام بتسريب 8 آلاف و761 وثيقة ليلحق ضرراً بالوكالة"، فيما أكد وزير العدل الأميركي داميان وليامز في بيان بعد إعلان الإدانة، أن شولت "كان مدركاً أن الأضرار الجانبية الناجمة عن انتقامه يمكن أن تشكل تهديداً غير عادي لهذه الأمة إذا تم كشفها، ما يجعلها غير مجدية".

وأضاف أن تسريب هذه الوثائق "كان له تأثيراً مدمراً على أجهزة استخباراتنا من خلال توفير معلومات استخبارية مهمة للذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا".

10 سنوات سجن

وكان شولت من أوائل المشتبه بهم، بعدما بدأ موقع "ويكيليكس" نشر وثائق سرية، وأضيفت لاحقاً التهم المتعلقة بسرقة ونقل معلومات الدفاع الوطني بموجب قانون التجسس، إذ أدين في 2020 بتهمتي "الكذب وازدراء المحكمة فقط".

لكن هيئة محلفين جديدة دانت شولت، الأربعاء، بـ8 تهم بموجب قانون التجسس وتهمة واحدة تتعلق بعرقلة عمل القضاء، ويمكن أن تصل عقوبة كل من التهم المتعلقة بالتجسس إلى السجن لمدة 10 سنوات، كما يواجه محاكمة منفصلة بشأن مواد إباحية.

ووصفت وكالة الاستخبارات المركزية التسريب الذي فاجأها في مارس 2017، بأنه "أحد الخسائر الأكثر ضرراً لمواد سرية في تاريخها".

ودفع ذلك الحكومة إلى التفكير في اتخاذ إجراء صارم ضد "ويكيليكس"، الذي وصفه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية حينذاك مايك بومبيو، بأنه "جهاز استخبارات معادٍ".

وتحركت الحكومة الأميركية بعد ذلك لإدانة مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانج، الموقوف حالياً في بريطانيا، بتهم تجسس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات