وقعت السعودية والولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، 18 اتفاقية ومذكرة تعاون في عدد من المجالات، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة التي شهدت مباحثات موسعة بين الرياض وواشنطن.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، وقع الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزراء الاستثمار والاتصالات والصحة في السعودية، مع نظرائهم الأميركيين 18 اتفاقية ومذكرة للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة.
شركات رائدة
ومن بين الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، 13 اتفاقية وقعتها وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وعدد من شركات القطاع الخاص، مع مجموعة من الشركات الأميركية الرائدة، مثل شركة "بوينج" لصناعة الطيران، و"ريثيون" للصناعات الدفاعية، وشركة "ميدترونيك"، وشركة "ديجيتال دايجنوستيكس".
كما شملت هذه الاتفاقيات شركة "إيكفيا" في قطاع الرعاية الصحية، وعدداً آخر من الشركات الأميركية المتخصصة في مجالات الطاقة والسياحة والتعليم والتصنيع والمنسوجات.
كما وقعت الهيئة السعودية للفضاء مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، اتفاقية (أرتميس) لاستكشاف القمر والمريخ مع (ناسا)، والانضمام للتحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية.
ووقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مذكرة تعاون مع شركة (IBM) الرائدة في مجال التقنية الرقمية، لتأهيل 100 ألف شاب وفتاة على مدى 5 سنوات ضمن 8 مبادرات مبتكرة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً محورياً للتقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تعاون مع الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات الأميركية (NTIA)، تتضمن تعاون البلدين في مجالات تقنيات الجيل الخامس والجيل السادس، وذلك بهدف تسريع نمو الاقتصاد الرقمي وتعزيز وتيرة البحث والتطوير والابتكار في المنظومة الرقمية بالمملكة.
الصحة والطاقة
ووقع البلدان، اتفاقية شراكة في مجالات الطاقة النظيفة، تتضمن تحديد مجالات ومشروعات التعاون في هذا المجال، وتعزيز جهود البلدين في نشر الطاقة النظيفة والعمل المناخي بما في ذلك التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
كما وقعت وزارتا الصحة في البلدين مذكرة تعاون مشترك في مجالات الصحة العامة، والعلوم الطبية والبحوث، تهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات القائمة في مجالات الصحة العامة بين الأفراد والمنظمات والمؤسسات.
وتهدف الاتفاقية أيضاً إلى توحيد الجهود لمواجهة قضايا الصحة العامة والتحديات الطبية والعلمية والبحثية، وتبادل المعلومات والخبراء والأكاديميين، إضافة إلى التدريب المشترك للعاملين في المجالات الصحية والطبية، والتطبيق السليم لنظم المعلومات الصحية، والبحث والتطوير والابتكار الصحي.
وقالت "واس" إن هذه الاتفاقيات "تأتي في ضوء ما توفره (رؤية المملكة 2030) بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، من فرص واسعة للاستثمار في القطاعات الواعدة، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين".
وكان بايدن أكد في كلمة ألقاها في ختام محادثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور مسؤولين من البلدين، تعزيز التعاون مع الرياض في عدد كبير من المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، والتوصل إلى ترتيبات بشأن قضايا مختلفة.