
دخلت حاملة طائرات أميركية تصاحبها مجموعة هجومية بحر الصين الجنوبي، الخميس، كجزء مما وصفه الأسطول الأميركي السابع بأنه "عملية كانت مقررة بالفعل" في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، فيما وصفته بكين بـ"استعراض عضلات".
قيادة الأسطول الأميركي السابع قالت لوكالة "بلومبرغ"، الخميس، إن حاملة الطائرات USS Ronald Reagan، وهي حاملة عملاقة تعمل بالطاقة النووية من طراز "نيميتز"، شقت طريقها إلى المياه المُتنازع عليها بعد زيارة استمرت 5 أيام في ميناء سنغافورة، حيث غادرت قاعدة (شانغي) البحرية، الثلاثاء الماضي.
الخطوة الأميركية جاءت في أعقاب تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، هذا الأسبوع، بأن بكين "تستعد بجدية" لاحتمال قيام بيلوسي بزيارة تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج، الخميس، في اتصال هو الخامس بينهما منذ تولي بايدن السلطة، وسط التوترات الجديدة بشأن تايوان.
"استعراض عضلات"
وفي إيجاز صحافي، الخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن "الولايات المتحدة أرسلت، مرة أخرى، سفناً إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض عضلاتها، ولذا فإنه من الواضح لنا مَن يمثل أكبر تهديد للأمن في بحر الصين الجنوبي وما وراءه".
ورفض الأسطول السابع، الذي يتخذ من اليابان مقراً له، الإفصاح عن الوجهة التي تتجه إليها حاملة الطائرات، مشيراً إلى أنها "قامت بالفعل بعمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي بعد أن غادرت يوكوسوكا في اليابان لإجراء دوريتها السنوية".
ونقلت "بلومبرغ" عن هايلي سيمز، وهي مسؤولة الشؤون العامة في الأسطول الأميركي السابع قولها إن حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان"، ومجموعتها الهجومية في طريقها لعملياتها في بحر الصين الجنوبي بعد زيارة ناجحة لميناء سنغافورة".
وأضافت أن الحاملة "ستواصل العمليات العادية المجدولة كجزء من دوريتها الروتينية لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
وتطالب الصين بالسيادة على أكثر من 80% من بحر الصين الجنوبي، الذي يعد أحد أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم، إذ تقدر الولايات المتحدة أن أكثر من 30% من تجارة النفط الخام البحرية العالمية تمر عبر مياهه.
رد صيني محتمل
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن بكين كانت قد كثفت نشاطها العسكري حول تايوان للتعبير عن استيائها من الزيارات الأميركية رفيعة المستوى السابقة.
ونقلت الوكالة عن بلايك هيرزينجر، المتخصص في السياسات الدفاعية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قوله إنه "في حين أنه من الممكن أن يصعَد الجيش الصيني دورياته البحرية والجوية خلال زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان، فإنه من غير المرجح حدوث أي شيء أكثر خطورة".
وأضاف: "لا أعتقد أن جيش التحرير الشعبي سيبدأ حرباً بسبب زيارة بيلوسي لتايبيه، وفي حال كان البعض يعتقد أن بكين تخطط لغزو وشيك لتايوان، فإن بدء الحرب الأسبوع المقبل سيكون بمثابة انتحار لخططها".
وأدلى قائد البحرية الأميركية كارلوس ديل تورو، بتصريحات على متن "يو إس إس رونالد ريجان"، الأسبوع الماضي، قال فيها إن "بعض الدول تحرَف العمليات البحرية الأميركية، بما في ذلك عمليات بينفولد ورونالد ريجان، وتهدف بذلك للمطالبة بموارد الآخرين".
اقرأ أيضاً: