بريطانيا.. تغيير قواعد انتخابات قيادة "المحافظين" بسبب مخاوف "تزوير"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار المرشحين لقيادة حزب المحافظين ريشي سوناك وليز تروس يحضرون فعالية انتخابية في مدينة إكستر جنوب غرب بريطانيا - 1 أغسطس 2022 - REUTERS
أنصار المرشحين لقيادة حزب المحافظين ريشي سوناك وليز تروس يحضرون فعالية انتخابية في مدينة إكستر جنوب غرب بريطانيا - 1 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، الأربعاء، إرجاء إرسال بطاقات التصويت في انتخابات قيادة الحزب، بعد تلقي تحذير من أجهزة الاستخبارات البريطانية بشأن احتمال ارتكاب "تزوير".

وكان من المقرر إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد، مطلع هذا الأسبوع، إلى نحو 180 ألف عضو بالحزب لاختيار زعيمه الجديد ورئاسة الحكومة خلفاً لبوريس جونسون الذي استقال مطلع يوليو، بعد سلسلة من الفضائح.

وقال الحزب إنه قرر "تعزيز إجراءات الأمن" بناءً على نصيحة "المركز الوطني للأمن السيبراني"، وهو جزء من مكاتب الاتصالات الحكومية "GCHQ" الاستخباراتية البريطانية، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وكان الحزب يعتزم السماح لأعضائه بالتصويت عبر الإنترنت أو عن طريق الاقتراع البريدي، مع وجود خيار لتغيير التصويت حتى موعد إغلاق التصويت في 2 سبتمبر.

لكن في الوقت الراهن، يقول الحزب إن كل عضو سيحصل على رمز خاص يسمح بصوت واحد غير قابل للتغيير، إما عبر الإنترنت أو بالبريد، مشيراً إلى أنّ الأعضاء ينبغي أن يتلقوا بطاقات الاقتراع بحلول 11 أغسطس.

وقال المركز الوطني للأمن السيبراني إنّه "قدم المشورة إلى حزب المحافظين بشأن اعتبارات أمنية للتصويت على القيادة عبر الإنترنت"، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل. 

وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" أنّ التغييرات أجريت استجابةً لمخاوف متعلقة بجوانب ضعف عملية التصويت في مواجهة القراصنة، وليس بسبب تهديد معين من مجموعة أو دولة.

وقال جيمي ماكول، خبير الأمن السيبراني في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن" (Royal United Services Institute)، إنه من غير المرجح أن تحاول روسيا التدخل بشكل مباشر في السباق على قيادة حزب المحافظين، لأن النتيجة لن تغير سياسة المملكة المتحدة، لافتاً إلى أنّ كلا المرشحين في السباق من المؤيدين الأقوياء لأوكرانيا.

لكنه أشار إلى أنّ الانتخابات يمكن أن تكون مستهدفة من قبل "شخص يريد فقط إحداث القليل من الضرر".

تروس تعزز موقعها

كانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس عززّت موقعها في السباق على رئاسة الحكومة، على الرغم من الاستياء الذي أثارته عقب إطلاقها وعداً تخلّت عنه في وقت لاحق، بخفض كبير في أجور موظفي القطاع العام.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "يوجوف" ونشرت نتائجه صحيفة "تايمز" البريطانية، أنّ وزيرة الخارجية البالغة من العمر 47 عاماً، وسّعت الفارق بينها وبين منافسها ريشي سوناك

وقال 60% من الناخبين المحافظين الذين استطلعت آراؤهم خلال الأيام الماضية، إنهم سيصوتون لها، مقابل 26% فقط لوزير الخزانة السابق.

وتتناقض الأرقام الأخيرة مع استطلاع خاص سابق أجرته الصحيفة البريطانية اليومية نفسها، الثلاثاء الماضي، وكشف أن تروس تتقدم بفارق 5 نقاط فقط على سوناك.

يأتي هذا الاستطلاع الجديد الذي يعزز موقع وزيرة الخارجية، بعدما أثارت، مساء الاثنين، جدلاً كبيراً بإعلانها عن خطة لتوفير 8.8 مليار جنيه إسترليني (10.5 مليار يورو) في أجور القطاع العام، بعد ربطها بكلفة المعيشة في كل منطقة.

وحصلت تروس على دعم عدد من الشخصيات في حزبها في الأيام الأخيرة، ودعم "ديلي تليجراف"، وهي صحيفة يومية لديها تأثير بين الناخبين المحافظين.

وتتنافس تروس مع سوناك على أصوات أعضاء حزب المحافظين، وقدمت نفسها على أنها المرشحة التي ستعمل على تخفيض الضرائب وتتحدى التقاليد في الخدمة المدنية، خاصة في وزارة الخزانة.

ويترقب أعضاء حزب المحافظين 12 مناظرة أخرى للمتنافسين، في محاولة لكسب المزيد من الأصوات، وغالباً ما تكشف تلك المناقشات عن شقاق واضح، لذلك يتوقع أن تلعب المناظرات دوراً محورياً في التصويت حتى اللحظات الأخيرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات