الأمم المتحدة: أكثر من 200 ألف إيزيدي ما زالوا نازحين في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
نازحات إيزيديات في قضاء زاخو بمحافظة دهوك بكردستان العراق - 5 مايو 2022 - AFP
نازحات إيزيديات في قضاء زاخو بمحافظة دهوك بكردستان العراق - 5 مايو 2022 - AFP
جنيف-أ ف ب

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من 200 ألف ناج من المذابح التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق الإيزيديين قبل 8 سنوات، ما زالوا نازحين في أنحاء العراق.

ولفتت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، إلى أن حاجات النازحين الذين يعيش بعضهم داخل مخيمات، لا تزال مرتفعة.

وفي أغسطس 2014، اجتاح تنظيم "داعش" جبل سنجار شمال العراق، حيث تعيش أغلبية الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية، والتي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم بين عامي 2014 و2017. وقتل أفراد "داعش" آلافاً من هذه الأقلية، وسبوا نساءها وجنّدوا أطفالها.

ويعيق الافتقار إلى مساكن ملائمة وخدمات أساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم، عودة النازحين إلى سنجار.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة: "هذا يجبر العائلات على التركيز على تلبية حاجاتهم الأساسية بدلاً من إعادة بناء حياتهم".

وبحسب المنظمة الأممية، دمّر تنظيم "داعش" نحو 80% من البنى التحتية العامة و70% من مساكن المدنيين في سنجار ومحيطها، إضافة إلى الموارد الطبيعية في المنطقة، وخرب قنوات الري والآبار، وسرق أو دمر المعدات والأراضي الزراعية.

وأعلن فريق تحقيق خاص من الأمم المتحدة في مايو 2021، أنه حصل على "الدليل الواضح والمقنع" على ارتكاب المسلحين للإبادة ضد الإيزيديين.

ولا يزال أكثر من 2700 شخص في عداد المفقودين، بينهم معتقلون من قبل "داعش"، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وقالت ساندرا أورلوفيتش، وهي من مسؤولي المنظمة الدولية للهجرة في العراق، إن "حجم الفظائع المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي سيؤثر في الأجيال المقبلة".

وأكدت في بيان أن "الحكومة العراقية والمجتمع الدولي يجب أن يخلقا ظروفاً تضمن للإيزيديين أن هذه الفظائع لن تتكرر وأن يساعداهم في (...) إعادة بناء حياتهم".

وتعيق أعمال العنف عودة عائلات النازحين، في حين شهدت سنجار مطلع مايو اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار المرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يشنّ منذ عقود تمرداً ضدّ تركيا. لكن المناوشات المتفرقة بين الطرفين تتكرر منذ مدة طويلة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات