مليار دولار مساعدات عسكرية أميركية إضافية لكييف

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة من حزمة صواريخ من نوع "جافلين" الأميركية المتجهة إلى أوكرانيا - 3 مايو 2022 - REUTERS
صورة من حزمة صواريخ من نوع "جافلين" الأميركية المتجهة إلى أوكرانيا - 3 مايو 2022 - REUTERS
دبي-وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الاثنين، تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل صواريخ إضافية لمنظومات "هيمارس" الأميركية عالية الدقة.

وقال "البنتاجون" في بيان، إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية قيمتها مليار دولار لأوكرانيا، تمثل أكبر حزمة مساعدات تتم باستخدام سلطة السحب الرئاسية من المخزونات الأميركية، وتشمل ذخائر لأسلحة بعيدة المدى ومركبات نقل طبية مدرعة.

وستشمل حزمة المساعدات العسكرية الجديدة، ذخائر للأنظمة الصاروخية سريعة الحركة "هيمارس" والنظام الصاروخي أرض - جو الذي يحمل اسم "ناسامس" و50 مركبة نقل طبية مدرعة من طراز "إم 113".

وتستطيع راجمات "هيمارس" المتحركة إطلاق صواريخ يوجهها نظام "جي بي إس"، لتحديد المواقع، ويبلغ مداها 80 كيلومتراً، ما يتيح لأوكرانيا بلوغ أهداف روسية لم تكن سابقاً في متناول قواتها.

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي عبر "تويتر": "اليوم، الولايات المتحدة تقدم أكبر حزمة مساعدات لأوكرانيا.."، مضيفاً: "هذه الحزمة ستقدم أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة إضافية لتلبية احتياجاتها الأمنية للدفاع عن أراضيها".

وبهذه المساعدة الجديدة، تصبح قيمة المساعدات العسكرية الأميركية الإجمالية لأوكرانيا نحو 9,8 مليار دولار منذ وصول بايدن إلى السلطة، بحسب ما أشار "البنتاجون".

 "إحداث فرق في الميدان"

من جهته، أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل بالإجراءات الجديدة "التي اتُخذت لإحداث فرق" في الميدان، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل التنسيق مع أوكرانيا بهدف تعزيز موقفها "على طاولة المفاوضات".

ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا، حرص بايدن على عدم تزويد كييف بأسلحة من شأنها، على حدّ قوله، أن تجعل الولايات المتحدة شريكة في الحرب إلى جانب الأوكرانيين.

ويطالب الأوكرانيون منذ فترة براجمات صواريخ تسمح بضرب المواقع الروسية في العمق، على أن تكون منصوبة بعيداً من خط الجبهة.

دعم مالي جديد

وفي سياق متصل، تأتي الحزمة العسكرية الجديدة تزامناً مع إعلان البنك الدولي، عن مساعدة مالية أميركية إضافية لأوكرانيا قدرها 4,5 مليار دولار.

وأشار البنك الدولي، إلى أن هذا الدعم سيساعد كييف على تأمين الخدمات والرواتب التقاعدية، وهو أساسي لتخفيف وطأة تداعيات الغزو الروسي.

من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان، إن "هذه المساعدة الاقتصادية ضرورية لدعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن الديمقراطية في مواجهة حرب روسية عدوانية غير مبررة".

وغالبية الأموال المرصودة في إطار هذه المساعدة ستصرف هذا الشهر، وهي جزء من حزمة دعم أميركية بـ8,5 مليار دولار "لمساعدة الحكومة الأوكرانية على إبقاء المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحكومية الأساسية متاحة للشعب الأوكراني".

ولفت البنك الدولي، إلى أن الدعم المالي يندرج في إطار حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا ستقدّم على دفعات.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إن "أوكرانيا بحاجة إلى استمرارية الخدمات الحكومية بما في ذلك في قطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية، للحؤول دون مزيد من التدهور في الظروف المعيشية والفقر".

عجز مالي

ويقدر مسؤولون أوكرانيون أن بلادهم تواجه عجزاً مالياً قدره 5 مليارات دولار شهرياً، أو ما يعادل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي (الذي كان قبل الحرب)، بسبب كلفة الصراع وتراجع إيرادات الضرائب. وقال خبراء اقتصاديون، إن ذلك سيضخم العجز المالي السنوي لأوكرانيا إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن 55% من الأوكرانيين سيعيشون في فقر بحلول نهاية 2023، بسبب تداعيات الحرب.

وسارع حلفاء أوكرانيا إلى إمداد البلاد بالمساعدات، وقد تعهّدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات مالية إضافية لكييف قدرها 29,6 مليار دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات