
أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي مذكرة تجيز مصادرة طائرة من طراز "إيرباص" A319-100 يملكها الثري الروسي والنائب بمجلس الدوما أندريه سكوتش الذي سبق أن فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات.
وتقدر قيمة الطائرة بحوالي 90 مليون دولار، وهي موجودة حالياً في كازاخستان وفق إفادة خطية ملحقة بمذكرة الحجز.
وكثفت الولايات المتحدة والدول الأوروبية حملتها على الأثرياء الروس المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، إذ فرضت عليهم سلسلة عقوبات وتحركت بثبات للاستيلاء على عقاراتهم ويخوتهم وطائراتهم الفخمة.
وتذرعت السلطات الأميركية بخرق سكوتش للعقوبات المفروضة عليه عندما دفع رسوم تسجيل الطائرة وتأمينها بالدولار الأميركي، ومرت هذه الدفعات المالية عبر النظام المصرفي الأميركي.
ويخضع سكوتش العضو بمجلس النواب الروسي لعقوبات أميركية منذ عام 2018 بسبب مزاعم بارتباطه بعلاقات قديمة "مع جماعات الجريمة المنظمة في روسيا". وفُرضت المزيد من العقوبات عليه وعلى ممتلكاته عقب غزو أوكرانيا.
وقال مساعد وزير التجارة الأميركي ماثيو آكسلورد، في بيان صحافي، إن "إجراء اليوم يظهر أن حكومة الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لتقديم أولئك الذين يساعدون في حرب بوتين الشنيعة ضد أوكرانيا إلى العدالة".
خسائر فادحة
وفقد الأثرياء الروس، وهم من بين أغنى 500 شخص في العالم، 83 مليار دولار هذا العام، حسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، في مارس الماضي.
وشهد فاجيت أليكبيروف رئيس شركة "لوكويل" (Lukoil)، تراجع صافي ثروته بحوالي 13 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر انخفاض بين 22 مليارديراً روسياً على مؤشر "بلومبرغ" للثروة.
وخسر جينادي تيمشينكو، أحد القلة الذين عاقبتهم المملكة المتحدة في البداية، حوالي نصف صافي ثروته هذا العام، حيث خسر 10.6 مليار دولار.
وشهد ليونيد ميكلسون، المساهم في شركة "نوفاتيك" (Novatek)، زوال 10.2 مليار دولار من ثروته في 2022.
كما زادت الأزمة الأوكرانية التركيز على رومان أبراموفيتش، أحد أكثر المليارديرات شهرةً ويملك أصولاً من بينها حصة في شركة صناعة الصلب "إيفراز" (Evraz) ونادي تشيلسي لكرة القدم.