
تعقد اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا "5+5"، اجتماعاً بمدينة سرت، الثلاثاء، مع بعثة الأمم المتحدة، ولجنة المراقبين المحليين، لبحث ملف الترتيبات الأمنية المتعلقة بعمل وزارة الداخلية.
وقال مصدر عسكري لـ"الشرق"، إن الاجتماع سيبحث متابعة عملية وقف إطلاق النار، وخروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأشار المصدر إلى أن وفد اللجنة العسكرية بطرابلس الممثل في 5 ضباط، وصل لمقر انعقاد الاجتماع بالمقر الدائم للجنة العسكرية داخل مجمع القاعات، وينتظر حضور 5 ضباط عن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي.
ونقل تلفزيون "المسار" الليبي، عن مراسله أن الاجتماع سيعقد من دون حضور الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان التابع للقيادة العامة "للجيش الوطني" الذي يقوده قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في شرق ليبيا، والفريق محمد الحداد رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة المؤقتة.
تأجيل توحيد المؤسسة العسكرية
ويأتي هذا الاجتماع، بعد نحو أسبوعين على تأجيل اجتماع كان مقرراً أن تعقده اللجنة المذكورة نهاية يوليو، لبحث توحيد المؤسسة العسكرية.
وقال اللواء خالد محجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي لـ"الشرق"، في 27 يوليو، إن اجتماع اللجنة العسكرية (5+5) ورئيسي الأركان العامة في غرب ليبيا وشرقها، والذي كان مقرراً يومها في بنغازي "تأجل حتى إشعار آخر".
وأجرت اللجنة ورئيسا الأركان في يوليو، أول اجتماع لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، وتسمية رئيس أركان واحد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الانقسامات التي تعانيها البلاد منذ 11 عاماً.
وجرت المحادثات في طرابلس بين وفد يرأسه الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات المشير خليفة حفتر (شرق)، وآخر برئاسة الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان القوات العسكرية في غرب البلاد.
وقالت القيادات العسكرية، في بيان مشترك عقب الاجتماع، إنها ناقشت "ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية، والشروع تحديداً في الخطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية".
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام، يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة "إلا إلى حكومة منتخبة"، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس، وتتخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.