أول مرة منذ اتفاق الناتو.. السويد توافق على تسليم مطلوب لتركيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
تركيا والسويد وفنلندا يوقعون وثيقة خلال قمة الناتو في مدريد بشأن انضمام هلسنكي وستوكهولم لحلف الناتو - إسبانيا - 28 يونيو 2022 - REUTERS
تركيا والسويد وفنلندا يوقعون وثيقة خلال قمة الناتو في مدريد بشأن انضمام هلسنكي وستوكهولم لحلف الناتو - إسبانيا - 28 يونيو 2022 - REUTERS
ستوكهولم-رويترز

أعلنت الحكومة السويدية، الخميس، تسليم رجل مطلوب إلى السلطات التركية، لاتهامه بـ"الاحتيال"، وهي الحالة الأولى منذ أن طالبت أنقرة تسليمها عدداً من الأشخاص مقابل السماح لستوكهولم بالانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

ولم تستخدم تركيا وهي عضو في الحلف، حق النقض (الفيتو) لعرقلة محاولة فنلندا والسويد الحصول على العضوية في يونيو الماضي، بعد مفاوضات دامت أسابيع شابها الكثير من التوتر، إذ اتهمت أنقرة الدولتين بإيواء "مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور"، والذي تصنفه "تنظيماً إرهابياً".

واعتبر وزير العدل السويدي مورجان يوهانسون لـ"رويترز"، أن "هذه مسألة روتينية"، لافتاً إلى أن "الشخص المعني مواطن تركي، وأدين بارتكاب جرائم احتيال في تركيا عامي 2013 و2016". وأضاف أن "المحكمة العليا نظرت في القضية، وخلصت إلى أنه لا توجد عقبات أمام التسليم".

ورفض متحدث باسم وزارة العدل الإفصاح عما إذا كان الرجل مدرجاً على قائمة الأشخاص الذين طلبت تركيا تسليمهم أو الإدلاء بمزيد من التعليقات حول الموضوع. ولكن الرجل، وهو في الثلاثينيات من عمره، أول حالة يتم تسليمها إلى تركيا منذ إبرام الاتفاق.

وفي إطار صفقة الانضمام لـ"الناتو"، قدّمت تركيا قائمة بالأشخاص الذين تريد من السويد تسليمهم، لكنها تبدي منذ ذلك الحين شعوراً بالإحباط من عدم إحراز تقدم.

محتجز في السويد

وقالت قناة "إس.في.تي" السويدية، التي كانت أول من أورد تقارير عن التسليم، إن الرجل حُكم عليه بالسجن 14 عاماً في تركيا بسبب اتهامات تتعلق بالاحتيال في بطاقات مصرفية.

وأضافت القناة أن الرجل، المحتجز في السويد منذ العام الماضي، يقول إنه "حُكم عليه ظلماً لأنه تحول إلى المسيحية، ورفض أداء الخدمة العسكرية، ولأن له جذوراً كردية".

وتأتي الموافقة بعد أيام من استدعاء القائم بالأعمال السويدي لدى تركيا، 23 يوليو، إلى وزارة الخارجية في أنقرة ليقدم تبريراً لـ"استخدام الدعاية الإرهابية" لصالح "حزب العمّال الكردستاني" خلال تظاهرة نظمت في السويد، للاحتفال بالذكرى العاشرة لـ"روج آفا" (احتجاجات كردية في سوريا)، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتتهم أنقرة ستوكهولم وكذلك هلسنكي، بالتعاطف مع "حزب العمال الكردستاني" وحلفائه الذين تعتبرهم "منظمات إرهابية"، الأمر الذي دعاها لوضع شروط لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرات عدة، الشهر الماضي، بـ"تجميد" انضمامهما، متّهماً السويد بعدم "المشاركة في مكافحة الإرهاب"، و"إظهار صورة سيئة" في هذا الموضوع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات