وثائقي روسي يعرض لقطات نادرة للجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين (يسار) إلى جانب اثنين من المتهمين الآخرين، أثناء محاكمتهم في دمشق، قبل عشرة أيام من إعدامه، 9 مايو 1965  - AFP
الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين (يسار) إلى جانب اثنين من المتهمين الآخرين، أثناء محاكمتهم في دمشق، قبل عشرة أيام من إعدامه، 9 مايو 1965 - AFP
دبي-الشرق

بثت شبكة تلفزيونية روسية ما قالت إنه لقطات لم تُشاهد من قبل للجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" في دمشق خلال الستينيات، في الوقت الذي كان فيه نشطاً في سوريا كعميل لإسرائيل.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن شبكة تلفزيون "آر تي" الروسية بثت لقطات لكوهين ضمن فيلم وثائقي صدر الأسبوع الماضي، استعرض أنشطة التجسس في سوريا في ذلك الوقت.

وفي ثوان قليلة من المقطع المصور بالأسود والأبيض، شوهد رجل يُعتقد أنه عميل الموساد كوهين يسير في شارع بالعاصمة السورية، بالقرب من مقر القوات الجوية السورية في الحي الحكومي، بالقرب من شقة كوهين.

وقيل إن اللقطة جرى تصويرها من جانب بوريس لوكين، وهو أخصائي الإشارات الذي تم إرساله إلى سوريا بصفته الملحق العسكري الروسي. ولم يتضح ما إذا كان ينوي تصوير كوهين أم التقطه بالصدفة.

وقالت نادية كوهين ، أرملة إيلي كوهين، لصحيفة "إسرائيل هايوم"، إنها شاهدت المقطع، لكنها انتقدت الحكومة الإسرائيلية "لعدم بذل المزيد من الجهد لإعادة رفات زوجها إلى الوطن، والتي لا يزال مكانها غامضاً".

اختراق كوهين

وتسلل كوهين إلى المستويات العليا للقيادة السياسية السورية في السنوات التي سبقت حرب عام 1967، ويتردد أن المعلومات التي حصل عليها لعبت دوراً أساسياً في تفوق إسرائيل في تلك الحرب، وفقاً لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقُدم كوهين للمحاكمة وأُعدم من قبل الحكومة السورية بتهمة التجسس في 18 مايو 1965، بعد أن نجح في اختراق الحكومة السورية تحت الاسم المستعار كامل أمين ثابت لمدة أربع سنوات.

ولم يتم إرجاع جثة كوهين من سوريا، على الرغم من عقود من النداءات من قبل عائلته. وطلبت إسرائيل مساعدة روسيا في هذا الجهد، ولكن دون جدوى حتى الآن.

وساطة روسية 

وأصدرت "آر تي" الفيلم الوثائقي بينما كانت موسكو تتوسط في إطلاق سراح امرأة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا، في وقت سابق هذا الشهر.

وعادت المرأة إلى إسرائيل يوم الجمعة في صفقة تبادل بوساطة روسية، بعد أسبوعين من عبورها الحدود إلى سوريا. وقام الجيش بمراقبة تفاصيل القضية، بما في ذلك اسم المرأة وصورها. ويقال إنها تبلغ من العمر 25 عاماً من مستوطنة "موديعين عيليت" في الضفة الغربية وتتحدث العربية بطلاقة.

وأطلقت إسرائيل سراح اثنين من الرعاة السوريين تم أسرهما على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وخففت عقوبة سجين أمني سوري الجنسية، فيما كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنها صفقة تبادل. وقالت إسرائيل إنها اتخذت هذه الخطوات كبادرة حسن نية.

وتردد أن إسرائيل وافقت أيضاً على شراء لقاحات روسية لصالح سوريا بقيمة مليون دولار، في إطار تلك الصفقة، من دون تأكيد رسمي حتى الآن.