بدأت بولندا، الأربعاء، في هدم نصب تذكاري من الحقبة السوفيتية لجنود الجيش الأحمر.
إزالة النصب التذكاري في برزيج، جنوب غربي بولندا، تتزامن مع إحياء أوكرانيا لذكرى استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1989، ومع استكمال الشهر السادس للغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.
يندرج ذلك في إطار جهد مديد لإزالة الرموز الشيوعية، من الفضاء العام في بولندا ودول المنطقة.
وتعرّضت بولندا، مثل دول مجاورة، لغزو واحتلال من ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي، في بداية الحرب العالمية الثانية، ثم عاشت عقوداً من الحكم الشيوعي، حتى عام 1989.
إزالة عشرات النصب
ويعمل المعهد الوطني للذكرى وهو مؤسسة تاريخية تابعة للدولة البولندية، مع مجتمعات محلية لإزالة عشرات من النصب التذكارية المماثلة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقال الناطق باسم المعهد، رافال ليسكيويتش، لـ"أسوشيتد برس" إن بولندا كانت تضمّ 60 نصباً، لدى إعلان قرار إزالتها، في مارس الماضي. والنصب التذكاري في برزيج هو الرابع والعشرون الذي يُهدم.
وشدد على أهمية إزالة هذه النصب التذكارية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن أيضاً لأن قانوناً بولندياً أُقرّ في عام 2015، يدعو إلى إزالتها. وأضاف لـ"أسوشيتد برس": "يستحيل الاحتفاظ بمثل هذه الآثار في الحيّز العام". ورجّح أن تستمر أعمال تفكيك النصب التذكاري في برزيج أياماً.
بولندا التي تقع على الحدود الغربية لأوكرانيا، تُعتبر حليفاً أساسياً لكييف، إذ أمدّتها بمساعدات عسكرية وإنسانية. كما أنها استقبلت أضخم عدد من اللاجئين الأوكرانيين.
يأتي ذلك بعدما بدأت إستونيا الأسبوع الماضي بإزالة نصب تذكاري سوفيتي يحيي ذكرى جنود الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية، في إطار جهد أوسع، حفّزه الغزو الروسي لأوكرانيا، لتفكيك ما تبقّى من رموز الحقبة السوفيتية.
اقرأ أيضاً: