
أعلن هيمن هورامي نائب رئيس البرلمان الكردستاني، الأحد، تمديد دورة البرلمان، بسبب تعثر إجراء الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان خلال موعدها الذي كان مقرراً أكتوبر المقبل.
وقال هورامي في مؤتمر صحافي، إن البرلمان الحالي سيستأنف عقد الجلسات بفصل تشريعي جديد مطلع الشهر المقبل "لكي لايدخل إقليم كردستان في فراغ قانوني ودستوري".
وعبَّر نائب رئيس البرلمان الكردستاني عن أسفه بسبب "إخفاق الكتل البرلمانية كافة في المضي نحو إجراء الانتخابات البرلمانية وفقاً للموعد المحدد".
وأرجع السبب في تأخير الانتخابات إلى "عدم توصل الأطراف السياسية إلى اتفاق حول مشروع قانون الانتخابات، وتفعيل عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أو تغييرها".
وفي فبراير الماضي، وقع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمراً يقضي بتحديد الأول من أكتوبر المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم.
وفي 10 أغسطس الجاري، بحث رئيس الإقليم مع الأطراف السياسية الكردستانية، مسألة إجراء الانتخابات، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وحذّر حينها من تأجيل العملية، قائلاً إن حدوث ذلك "يُسيء إلى سمعة ومكانة الإقليم"، وفق ما أورد موقع "رووداو" المحلي.
وأكد بارزاني خلال هذا الاجتماع "أهمية الانتخابات"، معرباً عن أمله في التوصل إلى "تفاهم بشأن تحديد موعد إجراء الانتخابات، وحل المشاكل".
خلافات مستمرة
ودفعت الخلافات بين الأطراف السياسية، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم، إلى إعلان عدم استطاعتها إجراء الانتخابات في الوقت المحدد، فيما شهد الإقليم مطلع الشهر الجاري خروج تظاهرات معارضة لحكومة الإقليم.
واعتقلت قوات الأمن أعضاء في حزب "الجيل الجديد" أثناء مشاركتهم في المظاهرات، بسبب توجيه "اتهامات إلى حكومة كردستان بالفساد والتحريض ضدها"، بحسب مصدر لـ"الشرق".
وحمّل الحزب سلطات الإقليم وحزبي "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الديمقراطي الكردستاني" مسؤولية "الحفاظ على حياة رئيسه ونوابه وقيادييه"، مشيراً إلى "إبلاغ السفارات والأمم المتحدة بما يحدث".
وتأسس "حراك الجيل الجديد" في عام 2017 ومقره السليمانية، ويتخذ موقفاً مناهضاً بشدة لنفوذ الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق، "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني".