بوريل يستبعد إجماعاً أوروبياً لمنع التأشيرات عن الروس

time reading iconدقائق القراءة - 3
جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي - بروكسل - 28 فبراير 2022  - AFP
جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي - بروكسل - 28 فبراير 2022 - AFP
فيينا-رويترز

استبعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، أن يؤيد وزراء خارجية التكتل الأوروبي، الذين سيجتمعون هذا الأسبوع، بالإجماع حظر التأشيرات على جميع الروس.

وأضاف بوريل، الذي يرأس اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لقناة "أو.آر.إف" التلفزيونية النمساوية: "لا أعتقد أن قطع العلاقة مع المدنيين الروس سيجدي نفعاً، ولا أعتقد أن هذه الفكرة ستلقى الإجماع المطلوب".

وتابع: "أعتقد أن علينا أن نُراجع الطريقة، التي يحصل بها بعض الروس على التأشيرات، بالتأكيد لن نمنحها للمحيطين بالنظام، لكنني لا أحبذ منع الروس جميعاً من الحصول على التأشيرات".

وكان الاتحاد الأوروبي قد بحث، في نهاية أغسطس الماضي، منع إصدار تأشيرات دخول للروس، في إطار العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا،

وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، الذي ترأس مجلس الاتحاد الأوروبي: "قد يكون المنع الكامل للتأشيرات الروسية من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبة أخرى فعالة جداً ضدّ روسيا". وسيستشير ليبافسكي نظراءه الأوروبيين بهذا الصدد خلال اجتماع غير رسمي نهاية أغسطس في براغ. 

وأضاف: "في هذه الفترة من العدوان الروسي الذي يكثفه الكرملين باستمرار، من غير الوارد أن يقوم المواطنون الروس بسياحة كالعادة".

انقسام أوروبي

ويُثير الإجراء، الذي تطالب به السلطات الأوكرانية، انقساماً داخل الاتحاد الأوروبي. ومن أجل تطبيق العقوبات، يجب أن تحصل على إجماع جميع الدول الأعضاء الـ27، لكن المفوضية الأوروبية لا تخفي تحفظاتها على إجراء من شأنه معاقبة جميع المواطنين الروس، وتصرّ على ضرورة حماية المعارضين والصحافيين والعائلات الروسية.

وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية: "الدول الأعضاء لديها هامش كبير لإصدار التأشيرات للإقامات القصيرة، وهي تدرس الطلبات كلّاً على حدة".

من جانبه، كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر "تويتر": "يدعم الروس الحرب بكثافة ويصفّقون للضربات الصاروخية على المدن الأوكرانية ولجرائم قتل الأوكرانيين.. دعوا السياح الروس إذاً يستمتعون بروسيا".

وفرض الاتحاد الأوروبي 6 حزمات من العقوبات على موسكو، منها وقف شراء الفحم والنفط من روسيا. 

وأدرج الاتحاد الأوروبي أكثر من 1000 روسي، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين وأثرياء روس، على قائمته السوداء للأشخاص الممنوعين من الدخول إلى دوله، وحدّ منذ نهاية فبراير من إصدار تأشيرات الإقامات القصيرة للمسؤولين المرتبطين بالنظام الروسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات