أكد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومستشاره السابق، أن الأخير يفكّر في الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2024، إذ إنه "منزعج لرؤية ما يحدث" في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في ظلّ استقطاب شديد في البلاد بين الجمهوريين والديمقراطيين، بعدما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منزل ترمب في ولاية فلوريدا، الشهر الماضي، وصادر وثائق سرية احتفظ بها الرئيس السابق بعد خروجه من البيت الأبيض، في يناير 2021.
كوشنر قال لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، في إشارة إلى احتمال ترشح ترمب لانتخابات الرئاسة: "واضح أنه يفكر في الأمر، إنه منزعج لرؤية ما يحدث في البلاد".
سُئل كوشنر عن الموعد الذي قد يتخذ فيه ترمب قراراً في هذا الصدد، فأجاب: "لا يمكن لأحد التحدث باسمه". ولدى سؤاله هل في إمكانه تأكيد أن ترمب لا يستبعد الترشح للرئاسة مرة أخرى، أجاب: "مع ترمب يصعب استبعاد أي شيء، فهو يتسم بمرونة كبيرة".
وأضاف: "سألني (ترمب) عن ذلك. قلت: الأمر معقد". لكن كوشنر لفت إلى أنه "يفضل عدم الخوض" في تفاصيل ما سأله عنه والد زوجته.
واعتبر كوشنر أن "الاقتصاد كان جيداً" خلال عهد ترمب، مضيفاً أن ترمب "سدّ الثغرة الاقتصادية التي سبّبها فيروس كورونا. أخرجنا منها بواسطة اللقاح. ومرة أخرى، كان لدينا سلام في أوروبا والعالم. كانت الصين في وضع سلبي. والآن لديك حرب في أوكرانيا مع روسيا، لم تكن لتحدث أبداً" خلال عهد ترمب.
"مزاعم إعلامية كثيرة"
كوشنر انتقد مداهمة منزل الرئيس السابق في فلوريدا، علماً أن صوراً أظهرت وثائق سرية جداً صودرت في المنزل، تضمّنت أغلفة لمستندات سرية، وُضع على بعضها علامة "سري جداً".
وقال كوشنر في هذا الصدد: "يبدو أن هذه مسألة تتعلّق بوثائق مكتوبة، كان يجب تسويتها بين وزارة العدل وبينه (ترمب). لا أعرف ما الذي أخذه معه أو ما لم يأخذه، ولكن أعتقد بأننا نعتمد الآن على تسريبات لوسائل الإعلام".
وعندما سئل كوشنر بشأن ما إذا كان رأى صورة الوثائق التي وُضعت عليها علامة "سري جداً"، فأجاب: "رأيت مزاعم كثيرة أوردتها وسائل الإعلام على مدى السنوات الأربع التي قضيتها (مع ترمب في البيت الأبيض)، وتبيّن أنها غير صحيحة".
وبشأن ما إذا كان فعلُ ذلك يشكّل خطأً، لو كانت الوثائق سرية جداً، قال كوشنر: "أعتقد بأننا يجب ألا نجيب عن افتراضات. دعونا ننتظر كي نعرف الحقائق.. لا أعرف ما الذي أُخذ، ولماذا، وما الذي تمت استعادته وتداعيات ذلك".
وأضاف: "كان (ترمب) رئيس الولايات المتحدة، وكان لديه أبرز تصريح (أمني) في العالم. لذلك لا أعلم ما إذا كانت هذه مسألة تتعلّق بوثائق مكتوبة.. لم أشارك في التفاصيل".
وأعلن كوشنر تأييده قرار المحكمة العليا بإلغاء الحق في الإجهاض، معتبراً أنه "اتُخذ بشكل صحيح".
اقرأ أيضاً: