"إكسكاليبور".. واشنطن تزوّد كييف بقذيفتها المدفعية الأكثر دقة

time reading iconدقائق القراءة - 3
قذيفة مدفعية دقيقة أميركية الصنع من طراز "إكسكاليبور"  - sofrep.com
قذيفة مدفعية دقيقة أميركية الصنع من طراز "إكسكاليبور" - sofrep.com
دبي- الشرق

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) إلى أوكرانيا شحنة من أكثر قذائفها المدفعية دقة، وهي من طراز "إكسكاليبور" Excalibur الموجّه بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، كما تفيد وثائق موازنة تؤكّد تسليماً غير معلن لهذا السلاح إلى كييف، في تصدّيها للغزو الروسي.

وتُقرّ خطة لتجديد مخزون الولايات المتحدة من هذه القذائف، للمرة الأولى، بأن البنتاجون كان يزوّد القوات الأوكرانية بها، كما أفادت "بلومبرغ".

وتجنّب مسؤولون أميركيون أسئلة في هذا الصدد، رغم تقارير تفيد بأن التخطيط كان جارياً لتزويد أوكرانيا بها، ثم استخدامها هناك.

واستُخدمت قذائف "إكسكاليبور" للمرة الأولى في العراق عام 2007، خلال عملية للقضاء على القيادي في تنظيم "القاعدة" أبو جرّاح، علماً أنه سلاح موجّه بالأقمار الصناعية ويمكن أن يصيب هدفه بفارق لا يتجاوز مترين، كما أفادت "بلومبرغ".

وأشارت وثيقة موازنة أُعدّت الشهر الماضي، إلى أن البنتاجون سينفق 92 مليون دولار من أموال تكميلية صادق عليها الكونجرس، لـ"شراء ذخائر إم 982 إكسكاليبور بديلة لتلك التي نُقلت إلى أوكرانيا، من أجل دعم الجهود الدولية لمواجهة العدوان الروسي".

التركيز على الأهداف العسكرية

تُستخدم هذه القذائف في مدافع هاوتزر عيار 155 ملم، وهي المدفعية الميدانية للجيش الأميركي، بعد تطويرها بشكل مشترك بواسطة شركتَي Raytheon Missiles and Defense وBAE Systems Bofor.

وتتيح هذه القذائف الموجّهة بدقة، لقادة ساحة المعركة التركيز على الأهداف بدقة أكبر، علماً أن مداها يبلغ 40 كيلومتراً.

ووَرَدَ اسم "إكسكاليبور" في وثائق توضح كيف ينفق البنتاجون بعضاً من 20.1 مليار دولار في "ملحق إضافي لأوكرانيا"، وقّعه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مايو الماضي.

ونقلت "بلومبرغ" عن مارك كانسيان، وهو محلل دفاعي بـ"مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" يراقب الإنفاق المرتبط بأوكرانيا، قوله إن "إضافة 92 مليون دولار إلى إكسكاليبور يضاعف موازنة البرنامج، مضيفاً نحو 900 قذيفة في السنة المالية 2022"، مقارنة بـ56.7 مليون دولار أقرّها الكونجرس في السنة المالية الحالية.

وأضاف: "هذا يؤكد أيضاً ما كان يُشتبه به منذ فترة طويلة، وهو أن الولايات المتحدة تزوّد أوكرانيا بهذا السلاح المتقدّم".

تدمير مواقع قيادة روسية

وتشير وثائق موازنة الجيش إلى أن الدقة المثبتة لقذائف إكسكاليبور "تتيح تأثيراً من الجولة الأولى (للرشقات) على الهدف، ما يقلّص عدد الجولات المطلوبة مع تقليل الأضرار الجانبية".

واستناداً إلى قدراته، قد يكون هذا السلاح استُخدم بشكل محدود لتدمير مواقع قيادة روسية ومراكز قيادة وتحكّم، فيما تخوض القوات الأوكرانية معارك بالمدفعية مع الروس في شرق البلاد.

وإضافة إلى "إكسكاليبور"، توضح وثائق الموازنة أيضاً إمدادات لعتاد معروف، مثل قذائف المدفعية التقليدية عيار 155 ملم، وصواريخ "جافلين" المضادة للدروع، وصواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات، ونظام الصواريخ المتحرّك "هيمارس" ونظام إطلاق صواريخ متعددة موجّهة.

وقال كانسيان: "يُنفق كثير من المال في إعادة البرمجة من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية للمشتريات المستقبلية".

كذلك أرسلت الولايات المتحدة بنادق قنص إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات