مدير CIA: حرب أوكرانيا أحد أخطر أخطاء بوتين.. وروسيا ستدفع ثمناً باهظاً

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز يتحدث خلال فعالية بمناسبة ذكرى تأسيس الوكالة في لانجلي بولاية فيرجينيا. 8 يوليو  2022. - AFP
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز يتحدث خلال فعالية بمناسبة ذكرى تأسيس الوكالة في لانجلي بولاية فيرجينيا. 8 يوليو 2022. - AFP
دبي -الشرق

اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا، "أحد أكثر أخطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطورة واستدامة"، محذّراً موسكو من أنّها "ستدفع ثمنا باهظاً"، مشيراً إلى أن الحرب "أظهرت ضعف الجيش الروسي".

وقال بيرنز في مؤتمر للأمن السيبراني في واشنطن، الخميس، إنّه "من الصعب رؤية سجل الحرب -سجل بوتين- على أنه أي شيء آخر غير الفشل حتى الآن"، حسبما نقلت إذاعة "صوت أميركا".

وأضاف: "روسيا ستدفع ثمناً باهظاً للغاية. لم يتم الكشف عن ضعف الجيش الروسي فحسب، بل ستكون هناك أضرار على المدى الطويل تلحق بالاقتصاد الروسي، وبأجيال من الروس نتيجة لذلك".

وأشار بيرنز إلى أنه يتوقع أن تثبت الحرب في أوكرانيا خطأ بوتين، مضيفاً: "رهان بوتين، في رأيي، أنّه سيكون أقوى من الأوكرانيين والأوروبيين والأميركيين. وجهة نظر بوتين هي دائماً أننا نعاني من اضطراب نقص الانتباه، وسنشتت انتباهنا".

ومضى قائلاً: "بوتين مخطئ في هذا الرهان كما كان مخطئاً للغاية في افتراضاته التي تعود إلى فبراير الماضي بشأن رغبة الأوكرانيين في المقاومة وإرادة الغرب والولايات المتحدة وجميع شركائنا لدعم الأوكرانيين".

قرار رفع السرية

في سياق متصل، دافع بيرنز عن قرار إدارة الرئيس جو بايدن رفع السرية عن بعض المعلومات الاستخباراتية، لـ"فضح" أعمال وخطط روسيا في أوكرانيا، معتبراً أنه قد أثبت "فاعليته".

وقال بيرنز إن استراتيجية الإدارة غير المسبوقة المتمثلة في إصدار تقارير استخباراتية عن الغزو الروسي لأوكرانيا، تم تنفيذها بطريقة مدروسة بعناية تهدف لحماية مصادر الاستخبارات، لافتاً إلى أنّ إجراءات رفع السرية عن المعلومات الاستخباراتية "دائماً ما تكون معقدة للغاية".

واستدرك بالقول: "لكنني أعتقد أنّه عندما قرر الرئيس بايدن بحرص شديد وبشكل انتقائي للغاية، كما تعلمون، نشر بعض أسرارنا، فقد لعب هذا الأمر دوراً فعالاً للغاية خلال الأشهر الستة الماضية".

وقال إنه يتوقع استمرار هذه الممارسة "إذا جعلناها استثناءً، وليس القاعدة"، مشيراً إلى أن "الطريقة الأسرع، لخسارة الوصول إلى معلومات استخبارية جيدة هي أن تكون متهوراً بشأن كيفية التعامل معها".

وأضاف بيرنز أنّ الاستخبارات الأمريكية ستستمر في لعب دور في "ضمان فشل بوتين في أوكرانيا"، على حد تعبيره.

نتائج عكسية

وهذا التقييم الصريح ليس الأول من نوعه لمسؤول استخباراتي أميركي كبير، يحذر من أن حرب روسيا مع أوكرانيا تأتي بنتائج عكسية على موسكو.

ففي يونيو الماضي، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، خلال مؤتمر في واشنطن إنّ القوات البرية الروسية "تدهورت الآن لدرجة أننا نتوقع أن يستغرق الأمر سنوات حتى يتعافوا من نواحٍ كثيرة".

وآنذاك رجحت هاينز أنّ خسائر روسيا "ربما تقنع بوتين بالتفاوض على الأقل بشأن إنهاء مؤقت للقتال، لكن بدلاً من ذلك، يبدو أن بوتين قد شدد موقفه من حرب أوكرانيا".

والأربعاء، قال بوتين في منتدى اقتصادي بمدينة فلادفوستوك الساحلية: "لم نكن نحن من بدأ العمل العسكري، نحن نحاول وضع حد له".

وكرر الرئيس الروسي موقفه الراسخ منذ فترة طويلة بأنه اضطر لإرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية المناطق الانفصالية التي تدعمها موسكو التي قاتلت القوات الأوكرانية منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

وأضاف: "على المدى الطويل، سيساعد ذلك في تعزيز بلدنا على الصعيدين المحلي والدولي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات