واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران بعد هجوم إلكتروني ضد ألبانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
مبنى وزارة الخزانة الأميركية في العاصمة واشنطن 27 مارس 2022 - AFP
مبنى وزارة الخزانة الأميركية في العاصمة واشنطن 27 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على وزارة المخابرات والأمن الإيرانية ووزيرها إسماعيل الخطيب بناءً على اتهامات بصلتهم بهجمات إلكترونية على ألبانيا، والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إنه "منذ 2007 نفذت وزارة المخابرات والأمن الإيرانية ووكلاؤها السيبرانيون عمليات سيبرانية خبيثة استهدفت مجموعة من الحكومات، ومنظمات القطاع الخاص حول العالم، وعبر مختلف قطاعات البنية التحتية الحيوية".

وأضافت أنه "في يوليو 2022 قامت جهات فاعلة في الفضاء السيبراني مدعومة من إيران ووزارتها للاستخبارات بالهجوم على أنظمة الكمبيوتر التابعة للحكومة الألبانية، مما اضطر الحكومة إلى تعليق الخدمات العامة المقدمة لمواطنيها عبر الإنترنت".

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون إنَّ "هجوم إيران الإلكتروني على ألبانيا يتجاهل قواعد السلوك المسؤول للدول في الفضاء السيبراني خلال أوقات السلم، والتي تتضمن عرفاً خاصاً بشأن الامتناع عن الإضرار بالبنية التحتية الحيوية التي تقدم الخدمات للجمهور"، على حد تعبيره.

وشدَّد على أنَّ واشنطن "لن تتسامح مع الأنشطة السيبرانية العدوانية المتزايدة لإيران التي تستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها وشركاءها".

شبكات إيران السيبرانية

واتهمت "الخزانة الأميركية"، وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية بقيادة إسماعيل الخطيب، بأنها تدير عدة شبكات فاعلة في مجال التهديدات السيبرانية المتورطة في عمليات تجسس إلكتروني، وهجمات برامج الفدية دعماً لأهداف طهران السياسية.

وإضافة إلى الهجمات التي أثرت على المواقع الإلكترونية للحكومة الألبانية، قالت الخزانة الأميركية إنَّ هذه الشبكات مسؤولة أيضاً عن تسريب وثائق يعتقد أنها من الحكومة الألبانية، ومعلومات شخصية متعلقة بالمقيمين في ألبانيا.

ووفقاً للخزانة الأميركية، حدَّدت الولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا العام مجموعة تابعة لوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية تعرف باسم "مَدي ووتر" (MuddyWater)، لافتة إلى أن هذه المجموعة المصنفة باعتبارها تمثل تهديداً مستمراً متقدماً تنفذ منذ عام 2018 تقريباً حملة سيبرانية واسعة النطاق دعماً لأهداف الوزارة الإيرانية.

وأشارت الوزارة الأميركية إلى أنَّ هذه المجموعة "معروفة باستغلال نقاط الضعف التي يتم الإبلاغ عنها علناً للوصول إلى بيانات حساسة على الأنظمة المستهدفة، ونشر برامج الفدية، وتعطيل عمليات القطاع الخاص".

استهداف تركيا

وبحسب وزارة الخزانة، يعتقد أنَّ مجموعة "مدي ووتر" شاركت في نوفمبر الماضي في حملة إلكترونية استهدفت كيانات حكومية في تركيا من خلال إرسال مستندات تحتوي على برمجيات خبيثة، وذلك بهدف الوصول إلى أنظمة الضحايا.

كما استهدفت الخزانة الأميركية مجموعة تجسس إلكتروني أخرى مصنفة أيضاً باعتبارها تمثل تهديداً مستمراً متقدما، مشيرة إلى أنَّ "إيران استخدمت هذه المجموعة لتعزيز أهدافها الخبيثة، كما أنها شاركت في سرقة واسعة النطاق لمعلومات التعريف الشخصية، ربما لدعم عمليات المراقبة التي تمكن طهران من انتهاكات حقوق الإنسان".

ونتيجة للعقوبات يتم حظر جميع ممتلكات ومصالح المستهدفين الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، كما يحظر عموماً على الأشخاص الأميركيين الدخول في أي معاملات معهم.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "الهجمات الإلكترونية الإيرانية التي تستهدف الخدمات الحكومية المدنية وقطاعات البنية التحتية الحيوية يمكن أن تتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بهذه الخدمات".

واعتبرت أنَّ هذه الهجمات تمثل "تجاهلاً لقواعد السلوك المسؤول للدولة في زمن السلم في الفضاء الإلكتروني"، مشددة على أنَّ واشنطن "ستستمر في استخدام جميع الأدوات المناسبة لمواجهة الهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفائها".

وجاءت هذه العقوبات بعدما قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، الأربعاء، إثر هجوم إلكتروني في يوليو ألقت بمسؤوليته على إيران، وأمرت الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة بالمغادرة خلال 24 ساعة.

ورفضت الخارجية الإيرانية في بيان ما اعتبرته "مزاعم" الحكومة الألبانية، وقالت إن قرار قطع العلاقات جاء "بناء على ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، واصفةً ذلك بأنه "خطوة غير مدروسة وتفتقر إلى بعد النظر في العلاقات الدولية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات