طالبان تعلن قتل العشرات بمواجهات في بانشير.. و"المقاومة الوطنية": مبالغات

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتلون من طالبان يقفون على طول طريق في منطقة باريان بإقليم بانشير في أفغانستان. 8 يوليو 2022  - AFP
مقاتلون من طالبان يقفون على طول طريق في منطقة باريان بإقليم بانشير في أفغانستان. 8 يوليو 2022 - AFP
كابول - أ ف ب

قالت حركة طالبان، الثلاثاء، إن قواتها قتلت في بانشير ما لا يقل عن 40 مقاتلاً في صفوف جماعة أحمد مسعود نجل الزعيم الراحل المناهض لـ"طالبان" أحمد شاه مسعود "جبهة المقاومة الوطنية"، في تجدّد للقتال بين الطرفين في الولاية الواقعة بشمال أفغانستان، لكنّ الجبهة قالت إنّ طالبان تبالغ في حصيلة الضحايا في صفوف المقاتلين.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إنّ قوات الحركة قتلت 40 مقاتلاً في صفوف "جبهة المقاومة الوطنية"، بينهم 3 قادة.

وأضاف في تغريدة أنّ عمليات واسعة النطاق "نُفّذت ضدّ المتمرّدين في روخا ودارا وأبشار"، معلناً توقيف 101 من المتمرّدين.

ولم يكشف مجاهد متى قُتل مقاتلو "جبهة المقاومة الوطنية". لكنّ الجبهة قالت إنّ "طالبان" تبالغ في حصيلة الضحايا في صفوف المقاتلين.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة علي نظري "ندحض الأرقام. لقد ضخّموا الأرقام". وأكّد أنّ "مجموعة صغيرة فقط" من عناصرنا اعتقلوا أو قتلوا. وأضاف: "قواتنا قاتلت بشراسة حتى آخر طلقة".

تاريخ "الجبهة"

ويُعرف وادي بانشير بأنّه مهد المقاومة الأفغانية التي تصدّت للقوات السوفييتية في ثمانينيات القرن الماضي، كما أنّه معسكر مناهض لـ"طالبان" في الفترة التي حكمت فيها الحركة البلاد لأول مرة في أواخر التسعينيات.

و"جبهة المقاومة الوطنية" هي آخر الصامدين بوجه "طالبان"، وقد تحصّنت في وادي بانشير بعد سيطرة الحركة على السلطة في كابول في أغسطس من العام الماضي.

ويقود نجل أحمد شاه مسعود قوات "جبهة المقاومة الوطنية" التي أعلنت في مايو إطلاق هجوم ضدّ طالبان هو الأول لها منذ أن استولت الأخيرة على الحكم.

وفرّ عشرات المدنيين من الوادي مع اندلاع أولى المعارك، إلا أنّ الهدوء خيّم على المنطقة في الأسابيع الماضية. لكنّ المعارك تجدّدت في الوادي في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد سكان والفصيل المتمرد.

وأحمد شاه مسعود هو أبرز شخصيات الجبهة، ويُعرف بـ"أسد بانشير" وقد اغتاله تنظيم "القاعدة" في عام 2001 قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة.

ومذّاك خلفه نجله أحمد مسعود في قيادة الجبهة في مواجهة طالبان، وقد ندّد مراراً بنظام الحركة ووصفه بأنه "غير شرعي".

وتؤكّد الجبهة أنّ هجومها مستمرّ في 12 ولاية، لقواتها حضور فيها، غالبيتها في شمال البلاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات