الرئيس الإيراني: نرحب باتفاق نووي جيّد دون ربطه باقتصادنا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال المؤتمر الصحافي - نيويورك - 22  سبتمبر 2022 - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال المؤتمر الصحافي - نيويورك - 22 سبتمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، إن إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود آثار مواد نووية في 3 مواقع لم تصرّح طهران بها سابقاً "شريطة التوصل إلى اتفاق نووي مستدام"، معلناً ترحيبه بـ"عقد اتفاق نووي جيد، لكن لا نربط اقتصادنا به".

وأضاف رئيسي في مؤتمر صحافي أن الوكالة الذرية "صادقت" مرات عدة على أن "البرنامج الإيران النووي سلمي، وكاميرات الوكالة طوال تلك الفترة تعمل ولا زالت"، مشيراً إلى أن "إغلاق تحقيقات الوكالة شرطاً للتوصل إلى اتفاق نووي مستدام".

واعتبر أن "المسألة التي تهم إيران حالياً هي رفع العقوبات المفروضة على إيران"، موضحاً أن "الضمانات التي طلبناها من واشنطن جاءت بعدما انسحبت سابقاً بشكل أحادي من الاتفاق"، واصفاً ذلك بـ"التجربة المرّة".

"أوروبا لم تف بالتزاماتها"

ودعا رئيسي الولايات المتحدة لـ"تقديم ضمانات قوية قابلة للتحقيق كي تكون إيران متأكدة من صدقهم بالوفاء ببنود الاتفاق النووي"، وأضاف أن "تصرفات الإدارة الأميركية الحالية ليست مختلفة عن سابقتها، ورفع العقوبات لم يحصل حتى الآن".

وانتقد رئيسي، الدول الأوروبية على خلفية الاتفاق النووي، قائلاً: "بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018، لم يف الأوروبيون بالتزاماتهم، ووحدها إيران من التزمت به".

ووصف رئيسي سياسية بلاده الخارجية بـ"المتوازنة"، مرحباً بـ"كل دولة ترغب بالتعاون مع إيران وسنعطي الأولوية لدول الجوار".

"الكرة في ملعب طهران"

والثلاثاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب لقاء جمعه بنظيره الإيراني، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الكرة (لإحياء الاتفاق النووي) الآن في ملعب طهران".

وفي تصريحات للصحافيين بعد اجتماعه مع رئيسي، وهو الاجتماع الأول المباشر الذي يعقده الرئيس الإيراني مع زعيم غربي منذ انتخابه العام الماضي، شدّد ماكرون على "ضرورة أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على القيام بعملها بشكل مستقل".

وتم التفاوض على اتفاق 2015 التاريخي في عهد إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إلى جانب الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن، وهم الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، بتيسير من الاتحاد الأوروبي. 

وبموجب هذا الاتفاق تم رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ولكن هذا الاتفاق اصطدم بحجر عثرة في عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق. 

وخلف الكواليس، تجري مفاوضات إحياء الاتفاق على نحو متقطع، منذ نحو عام ونصف العام. ولكن "النص النهائي"، الذي تفاوض عليه الاتحاد الشهر الماضي، لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل إيران والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات