
قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا، الثلاثاء، إن اللاجئين الوافدين من أوكرانيا أسهموا في رفع عدد سكان البلاد إلى أعلى مستوياته، إذ يعيش أكثر من 84 مليون نسمة حالياً في أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان.
وقال مكتب الإحصاء، في بيان، إن عدد السكان ارتفع بنسبة 1% بمعدل 843 ألف نسمة في النصف الأول من عام 2022، فيما نما عدد السكان بنسبة 0.1 % فقط على مدار عام 2021 بأكمله، كما سجلت ألمانيا هجرة صافية بلغت 750 ألف شخص من أوكرانيا خلال الفترة ذاتها.
وأضاف المكتب، أن صافي هجرة الأوكرانيين إلى ألمانيا بلغ نحو 750 ألف في النصف الأول من عام 2022، في حين بلغ إجمالي صافي الهجرة مليون شخص، وفق النتائج الأولية.
ونما عدد الإناث في ألمانيا بنسبة 1.2%، وهو عدد أكبر بكثير من عدد السكان الذكور الذي زاد بنسبة 0.8%، ما يعكس حقيقة أن النساء والأطفال بشكل أساسي فروا من الحرب في أوكرانيا، في حين يُمنع الرجال في سن القتال من مغادرة البلاد.
وسجلت ألمانيا نمواً على نطاق مماثل 3 مرات منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، وفي كل مرة كان مرتبطاً بموجة من اللاجئين، ففي عام 1992 ساعد اللاجئون من الحرب في يوغوسلافيا السابقة على تضخم عدد السكان بمقدار 700 ألف نسمة، وفي عام 2015، سمحت ألمانيا بدخول ما يقرب من مليون لاجئ من الحرب في الشرق الأوسط.
7.4 مليون لاجئ أوكراني
كانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت، السبت، استقبال أوروبا لأكثر من 7.4 مليون لاجئ أوكراني، وحضت البلدان المضيفة على مواصلة الدعم، لضمان حصول اللاجئين على المساعدة المناسبة، فضلاً عن الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
يشار إلى أن ألمانيا تتمتع بأحد أدنى معدلات الخصوبة في العالم، وبحسب بعض المقاييس فإن سكانها الأكبر سناً، لكن ثروتها والطلب على العمالة وسياسة الهجرة المفتوحة نسبياً جعلت منها هدفاً جذاباً للمهاجرين حتى قبل أن يفتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمام الأوكرانيين الفارين من بلادهم بعد الغزو الروسي في فبراير.