دبي -الشرق
رفضت جزر سليمان الموافقة على اتفاق إقليمي جديد تقوده الولايات المتحدة، كان مقرراً توقيعه في اجتماع رفيع المستوى بالعاصمة واشنطن خلال أيام، ما أدى إلى عرقلة أسابيع من المحاولات وأحبط مساعٍ أميركية تهدف لتوطيد مكانتها بالمحيط الهادئ.
وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي"، الأربعاء، بأن الدولة الواقعة على جزيرة في المحيط الهادئ، أرسلت مذكرة دبلوماسية لشركائها الإقليميين أشارت فيها إلى أنها "لن توقع على الإعلان الذي يتضمن 11 بنداً".
وأضافت أن "هناك عدم توافق في الآراء بشأن الاتفاق، إذ يحتاج إلى مزيد من الوقت للنظر في الموافقة عليه".
ولفتت الإذاعة إلى أن الاتفاق الأميركي يشبه اتفاقاً على مستوى المنطقة، حاولت الحكومة الصينية إبرامه في مايو، مع 10 دول واقعة على المحيط الهادئ، لكن "تم إلغاء اتفاق بكين المقترح، عندما قال زعماء المحيط الهادئ إنهم لم يحصلوا على الوقت الكافي للنظر في الاتفاق".
وتوقفت أسابيع من المفاوضات بشأن الاتفاق، قبل انعقاد القمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول المحيط الهادئ، والتي كان مقرراً أن تبدأ في واشنطن، الخميس، وفقاً لما ذكرته "إيه بي سي".
وبحسب "بلومبرغ"، فإن الاجتماع يعد "أكبر تجمع لقادة دول المحيط الهادئ يستضيفه البيت الأبيض".
صدمة دبلوماسية
من جانبها، قالت رئيسة وزراء ساموا، فيامي نعومي ماتافا، لهيئة الإذاعة الأسترالية، إنه في حال تم توقيع الاتفاق، فإنه "سيعزز العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة ودول المحيط الهادئ وسيساعد في تنسيق العمل بشأن تغير المناخ".
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة، حاولت في الأشهر الماضية "تعزيز علاقاتها مع دول المحيط الهادئ، لمواجهة تنامي نفوذ الحكومة الصينية في المنطقة، لكن الإعلان غير المتوقع على الاتفاق الأمني بين بكين وجزر سليمان في أبريل، صدم المجتمع الدبلوماسي في الولايات المتحدة وأستراليا".
يشار إلى أن الروابط المالية والأمنية المتنامية بين جزر سليمان والصين، أثارت قلق الولايات المتحدة وحلفائها، خصوصاً أستراليا المجاورة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
