سلوفاكيا تحذر من انهيار اقتصادها وتناشد الاتحاد الأوروبي الدعم

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل (يمين) ورئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيجر قبل اجتماع في بروكسل - 27 أبريل 2021 - REUTERS
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل (يمين) ورئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيجر قبل اجتماع في بروكسل - 27 أبريل 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال رئيس وزراء سلوفاكيا  إدوارد هيجر، الأربعاء، إن ارتفاع تكاليف الكهرباء ترك اقتصاد بلاده عرضة لـ"الانهيار". وناشد بروكسل دعم بلاده، وذلك في أقوى تصريح يدلي به حتى الآن بشأن آثار أزمة الطاقة العالمية، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف إدوارد هيجر في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن "الارتفاع الهائل في الأسعار بعد الغزو الروسي من شأنه أن يقتل اقتصادنا، ما لم تتلق سلوفاكيا دعماً من بروكسل بمليارات اليورو"، محذراً من أنه سيضطر إلى "تأميم إمدادات الطاقة في البلاد، إذا لم يكن ذلك وشيكاً".

وحض هيجر، بروكسل على الإفراج عن "5 مليارات يورو من أموال التنمية الإقليمية غير المستخدمة"، والتي يمكن استخدامها لخفض فواتير الطاقة.

وزاد: "إذا لم تأتِ بروكسل لمساعدتنا، فإن الشركات السلوفاكية ستغلق وقد تؤدي في الواقع إلى انهيار الاقتصاد بأكمله، وحينها سنضطر إلى الاحتفاظ بهذه الكهرباء لشركاتنا ومنازلنا حتى لا تنهار، لا نريد القيام بذلك، ولكن إذا لم تكن هناك أي مساعدة أخرى، فسنلجأ لهذا الحل". 

وتابع: "السلوفاكيون يشترون مقابل 500 يورو ما باعوه مقابل 100 يورو"، موضحاً أنه لهذا السبب فإن خطة المفوضية الأوروبية لفرض ضريبة مكاسب مفاجئة بقيمة 140 مليار يورو على مولدات الطاقة في الكتلة "لن تنجح" في سلوفاكيا. 

وأوضح هيجر أن عائدات ضريبة الأرباح المفاجئة في الاتحاد الأوروبي "يجب أن توزع بالتساوي في جميع أنحاء الاتحاد"، الأمر الذي من شأنه أن يرفع صافي سلوفاكيا إلى حوالي 1.5 مليار يورو.

"وضع صعب"

ولفت رئيس وزراء سلوفاكيا إلى أن بلاده، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، كانت في وضع "صعب"، لأن فواتير الطاقة تمثل 10% من متوسط إنفاق الأسرة، كما أن لديها قطاعاً صناعياً ثقيلاً وكبيراً.

وقال هيجر إن المصانع "ستوقع عقود إمدادات الكهرباء العام المقبل. لدينا أيام أو أسابيع، لأن الشركات بحاجة إلى البدء في الشراء، وإذا بدأ التجار في عرض أسعار من 500 إلى 600 يورو لكل ميجاواط لكل ساعة، فسيبدأون في قتل اقتصادنا على الفور".

وأوقف منتج الألمنيوم "Slovalco"، الذي يمثل نحو 10% من الاستهلاك الوطني للكهرباء، الإنتاج بالفعل بسبب ارتفاع الأسعار، كما تباطأ النمو الاقتصادي في سلوفاكيا بسبب الغزو، الذي دخل شهره السابع الآن. 

ويسلط تحذير هيجر الضوء على العواقب الهائلة لجهود موسكو في الضغط بإمدادات الغاز، رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب غزو أوكرانيا، ما دفع أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية هذا الصيف.

وعلى الرغم من أن سلوفاكيا منتج مهم للطاقتين النووية والكهرومائية، إلا أن أكبر مزود للطاقة لديها اتخذ قراراً مكلفاً ببيع قوتها الفائضة لتجار الطاقة في وقت مبكر من العام، إذ يبيع هؤلاء التجار الآن العقود مرة أخرى إلى سلوفاكيا بأسعار السوق التي تزيد عن 5 أضعاف.

ودعت وكالة الطاقة الدولية، أوروبا إلى الحفاظ على "تضامنها" بشأن إمدادات الطاقة هذا الشتاء، إذ سيناقش وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي مقترحات المفوضية في اجتماع مقرر الجمعة، لكن هيجر اعترف بأن سلوفاكيا "قد تمتنع عن التصويت عليها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات