سجلت سيطرة عسكريين في بوركينا فاسو على الحكم، مساء الجمعة، الانقلاب السادس في غرب ووسط إفريقيا خلال ما يزيد قليلاً عن عامين، وهى المنطقة التي قطعت خطوات واسعة خلال العشر سنوات الماضية للتخلي عن سمعتها باعتبارها "حزام انقلاب".
وأعلن القائد في جيش بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، الجمعة، في بيان تلاه على التليفزيون الوطني إطاحته بالزعيم العسكري بول هنري داميبا في ثاني انقلاب هذا العام في الدولة المضطربة الواقعة بغرب إفريقيا.
وفيما يلي قائمة بالانقلابات التي وقعت خلال الآونة الأخيرة:
بوركينا فاسو
أطاح جيش بوركينا فاسو بالرئيس روش كابوري في يناير الماضي، ملقياً باللوم عليه في التقاعس عن احتواء عنف الحركات المتطرفة المسلحة.
وتعهد زعيم الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا بإعادة الأمن، ولكن الهجمات تفاقمت ما أدى إلى تراجع الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة.
وأودى هجوم نفذه مسلحون، الأسبوع الماضي، بحياة 11 جندياً في هجوم على قافلة كانت تنقل إمدادات إلى بلدة في الشمال. وهناك 50 مدنياً في عداد المفقودين.
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) المكونة من 15 دولة عضوية بوركينا فاسو بعد الانقلاب لكنها وافقت بعد ذلك على فترة انتقالية لمدة عامين للعودة إلى الحكم المدني. وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الاتفاقية ستظل سارية بعد الانقلاب الجديد الذي نفذه تراوري.
مالي
أطاحت مجموعة من ضباط الجيش في مالي بقيادة أسيمي جويتا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس 2020.
وجاء الإنقلاب في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة على تدهور الوضع الأمني والانتخابات التشريعية المتنازع عليها ومزاعم بالفساد.
وتحت ضغط من جيران مالي في غرب إفريقيا، وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهراً إلى انتخابات ديمقراطية في فبراير 2022.
ولكن قادة الانقلاب اشتبكوا مع الرئيس المؤقت الكولونيل المتقاعد باه نداو ودبروا انقلاباً ثانياً في مايو 2021. وتم ترقية جويتا الذي كان يشغل منصب النائب المؤقت للرئيس، إلى منصب الرئيس.
وأعلنت حكومة جويتا تأجيل الانتخابات لما يصل إلى 5 سنوات ما دفع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إلى فرض عقوبات شلت اقتصاد مالي الهش بالفعل، قبل أن ترفع بعضها في يوليو بعد اقتراح الحكام العسكريون فترة انتقالية لمدة عامين يتم خلالها قانون انتخابي جديد.
تشاد
تولى جيش تشاد السلطة في أبريل 2021 بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة أثناء زيارته للقوات التي تقاتل المتمردين في الشمال.
وبموجب القانون التشادي، كان يجب أن يصبح رئيس البرلمان رئيساً للبلاد. ولكن مجلساً عسكرياً تدخل وحل البرلمان باسم ضمان الاستقرار.
وتم تعيين نجل ديبي، الجنرال محمد إدريس ديبي، رئيساً مؤقتاً وكُلف بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهراً للانتخابات.
وأدى انتقال السلطة إلى اندلاع أعمال شغب في العاصمة نجامينا قمعها الجيش.
غينيا
أطاح قائد القوات الخاصة في غينيا الكولونيل مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي في سبتمبر 2021. وقبل ذلك بعام غيَّر كوندي الدستور للالتفاف على القيود التي كانت ستمنعه من الترشح لفترة ثالثة مما أثار أعمال شغب واسعة النطاق.
وأصبح دومبويا رئيساً مؤقتاً لحين إجراء انتخابات ديمقراطية في غضون 3 سنوات.
ورفضت "إيكواس" الجدول الزمني وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم بما في ذلك تجميد حساباتهم المصرفية.
وفي يوليو الماضي، أمهلت "إيكواس" غينيا حتى 22 أكتوبر لوضع جدول زمني "معقول" أو مواجهة عقوبات إضافية.