اقترحت النرويج، الخميس، زيادة ميزانيتها الدفاعية بنحو 9.8% في عام 2023، لتعزيز قدراتها الاستخباراتية في أقصى الشمال ومخزونها من الذخائر على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وطلبت حكومة يسار الوسط في مشروع ميزانيتها لعام 2023 تخصيص 75.8 مليار كرونة (7.3 مليار يورو) لجيشها، بزيادة 6.8 مليار كرونة عن العام الحالي.
وقال وزير الدفاع بيورن أريلد جرام في بيان، إن "اعتداء روسيا على أوكرانيا يشكل تهديداً للأمن النرويجي والأوروبي". وأضاف: "للحرب تداعيات أمنية واقتصادية وإنسانية كبيرة".
ويعتزم البلد الاسكندنافي العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي تبلغ حدوده مع روسيا 198 كيلومتراً في القطب الشمالي، تعزيز خدمات استخباراته العسكرية وزيادة مخزونه من الذخائر وتقوية أمنه الوطني.
وسيخصّص جزء من المال لشراء بديل عن المعدات، التي أرسلت إلى أوكرانيا، ولتقديم هبات إضافية لها في 2023.
رفع درجات التأهب
وزودت أوسلو كييف بـ22 مدفع هاوتزر وأسلحة مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات ومركبات مدرعة خفيفةوحتى بمعدات فردية صغيرة.
وبما أن الحكومة لا تتمتع بأغلبية في البرلمان، فستحتاج إلى دعم الأحزاب الأخرى لاعتماد مشروع الموازنة، الذي يُرجح بالتالي أن يخضع للتعديل.
ونجم تسرّب الغاز في 4 مواقع من خط أنابيب نورد ستريم ببحر البلطيق عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، بحسب ما جاء في تقرير دنماركي-سويدي، الجمعة.
وكانت النرويج قد أعلنت، في وقت سابق، أنها تقبل مساهمات عسكرية من فرنسا وبريطانيا لضمان أمن قطاعي الغاز والنفط، وأصبحت أوسلو المورد الرئيسي للغاز الطبيعي لأوروبا.
وأعلنت النرويج أنها ثبتت أنظمة الكشف عن الطائرات بدون طيار على منصات الغاز والنفط العائمة في بحر البلطيق لحماية منشآتها النفطية.
وكانت شركات النفط والغاز في النرويج قد أبلغت السلطات عن ازدياد كبير في عدد المسيرات المجهولة الهوية، التي تحلق فوق المنشآت النفطية، في الأسابيع الماضية. ونشرت النرويج تحذيراً رسمياً من مخاطر وقوع حوادث أو هجمات متعمدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، الخميس، إن روسيا أُبلغت عبر القنوات الدبلوماسية بعدم وجود نية لدعوتها للانضمام إلى تحقيق في أسباب تسرب الغاز من خطوط أنابيب نورد ستريم.
وأضاف بيسكوف أن روسيا ردت بأن من غير الممكن إجراء تحقيق موضوعي دون مشاركة موسكو، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن "من غير المتصوّر" أن يُجرى التحقيق دون مشاركة روسيا.
واتهمت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا الغرب بتعمد خلق عقبات أمام التحقيق، لافتة إلى أن استبعاد روسيا وشركة جازبروم من التحقيق "أظهر أن لدى الغرب ما يخفيه".
اقرأ أيضاً: