انتخابات رئاسية في النمسا والرئيس الحالي الأوفر حظاً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين وزوجته دوريس يتحدثان إلى وسائل إعلام أمام مركز اقتراع في فيينا- 9 أكتوبر 2022 - AFP
الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين وزوجته دوريس يتحدثان إلى وسائل إعلام أمام مركز اقتراع في فيينا- 9 أكتوبر 2022 - AFP
فيينا-أ ف ب

يُدلي النمساويون بأصواتهم، الأحد، في انتخابات رئاسية يتوقع بأن تنتهي بفوز الرئيس الحالي ألكسندر فان دير بيلين بولاية ثانية، إذ يُشكّل رمزاً للاستقرار في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي في ظل أزمة الطاقة والتضخم.

ويتصدّر فان دير بيلين الذي قامت حملته الانتخابية على شعاري "الوضوح" و"الاستقرار" نتائج الاستطلاعات، متقدّماً بفارق كبير على جميع منافسيه الستة.

وقال أستاذ الاقتصاد البالغ 78 عاماً، بعدما أدلى بصوته وسط فيينا: "سيكون من الجيد بأن ننعم بالوضوح اليوم، أمر جيد بالنسبة للنمسا ولنا، لنتمكن بعد ذلك من التركيز على المهام العديدة التي تنتظرنا في ظل الأزمات العديدة التي نواجهها.. نحن في النمسا وفي أوروبا".

وأشارت الاستطلاعات إلى أن الرئيس الليبرالي المؤيد لأوروبا، سيحصل على أكثر من 50% من الأصوات، ما يعني فوزه من الجولة الأولى.

ويحق لنحو 6.4 ملايين شخص من سكان النمسا البالغ عددهم 9 ملايين الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وفتحت مراكز الاقتراع في فيينا ومعظم أجزاء البلاد أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش). وينتهي التصويت عند الساعة 17:00 (15:00 بتوقيت جرينتش) بينما تصدر أولى التوقعات فور إغلاق مراكز الاقتراع.

"ثبات"

وقالت المتقاعدة مونيكا جريجور (73 عاماً) لوكالة "فرانس برس" خارج مركز اقتراع في فيينا "أفضّل الثبات"، مشيرة إلى أنّها صوتت لفان دير بيلين الذي تعتبره "ذكياً جداً".

وترشّح زعيم "الخضر" سابقاً كمستقل مرة جديدة، بينما أشارت لافتات إلى أنه "الخيار الآمن في فترات الاضطرابات"، في وقت أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع معدلات التضخم على مستوى أوروبا.

ويحظى بالدعم الصريح والضمني من أبرز الأحزاب النمساوية باستثناء "حزب الحرية" اليميني المتشدد الذي قدّم مرشّحه فالتر روزينكرانز، والذي يحتل المرتبة الثانية في الاستطلاعات مع حصوله على 15% من نوايا التصويت.

كما ترشّح للرئاسة مغني البانك روك البالغ من العمر 35عاماً دومينيك فلازني، مؤسس "حزب البيرة". وأظهرت استطلاعات الرأي بأن نوايا التصويت له بلغت 10%. 

وقال مطور البرامج ألكسندر نيتمان (35 عاماً)، إنّه صوّت لفلازني على أمل أن يأتي فوزه "ببعض التجديد".

"الأستاذ"

وواجه فان دير بيلين الذي يطلق عليه أنصاره "الأستاذ"، معركة صعبة بشكل غير متوقع عام 2016، إذ لم يفز في الاقتراع إلا بعدما واجه أحد السياسيين من "حزب الحرية" في الجولة الثانية. 

لكن معدلات التأييد لـ"حزب الحرية" تراجعت منذ عام 2019، بعدما أطاحت فضيحة فساد بالحكومة التي كان الحزب مشاركاً فيها، ما أدى في نهاية المطاف إلى استقالة المستشار آنذاك سيباستيان كورتز عام 2021.

وأفاد المحلل توماس هوفر بأنه "من الضروري"، أن يتجنّب فان دير بيلين جولة ثانية كما حصل عام 2016، عندما كانت الحملة الانتخابية "مثيرة للانقسامات إلى حد كبير وعدائية".

"استقرار"

من جانبها، قالت المحللة السياسية لدى جامعة "فيينا" جوليا بارتيمولر لوكالة "فرانس برس"، إنّ فان دير بيلين يمثّل "النزاهة والاستقرار، وهو أمر يقدّره الناخبون إلى حد كبير في ظل الأزمات العديدة التي تواجهها الكثير من الدول الأوروبية حالياً".

وفي حال فوزه، سيكون فان دير بيلين أكبر رؤساء النمسا سناً. ويعد منصب الرئاسة في النمسا ومدته 6 سنوات شكلياً إلى حد كبير.

ولد فان دير بيلين الملقب بـ"ساشا" نظراً لأصوله الروسية، خلال الحرب العالمية الثانية في فيينا لأب روسي أرستقراطي، وأم إستونية فرّت من حكم الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين. 

وأجبر وصول الجيش الأحمر بعد عام العائلة على الفرار إلى ولاية تيرول الجنوبية، حيث قضى فان دير بيلين "طفولة مثالية".

ودرس الاقتصاد في جامعة إنسبروك، ونال الدكتوراه عام 1970 قبل أن يصبح عميداً لكلية الاقتصاد بجامعة فيينا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات