قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، الاثنين، إنه بحث مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث إمكانية تمديد "اتفاق الحبوب"، ودعم صادرات الأمونيا الروسية إلى السوق العالمية، فيما أفادت وزارة الزراعة الأوكرانية بأن صادراتها عادت إلى مستويات ما قبل الغزو.
وأضاف فومين بعد الاجتماع: "ناقشنا التقدم المحرز في صفقة الحبوب، إذ يعتمد تمديدها (الصفقة) على تنفيذ كامل الاتفاقات المبرمة سابقاً"، وتخفيف الغرب القيود على الصادرات الروسية من المحاصيل والأسمدة.
وتقول روسيا إن تأثير العقوبات الغربية على اللوجستيات والمدفوعات والشحن والتأمين يمنعها من تصدير الأسمدة والكيماويات مثل الأمونيا، وإن تخفيف هذه القيود كان جزءاً مهماً من الصفقة التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو.
الصادرات الأوكرانية
في السياق، أظهرت بيانات وزارة الزراعة في أوكرانيا، الاثنين، أن صادرات الحبوب سجلت في أول أسبوع من أكتوبر، أقل من 2.4% فقط عن الفترة ذاتها من عام 2021، على الرغم من الغزو الروسي وإغلاق العديد من الموانئ البحرية.
وكشفت بيانات وزارة الزراعة أن أوكرانيا صدّرت 2.12 مليون طن من الحبوب، معظمها من الذرة والقمح حتى الآن في أكتوبر، مقابل 2.17 مليون طن في الفترة ذاتها من أكتوبر 2021.
وأوضحت البيانات أيضاً أن أوكرانيا، صدّرت ما مجموعه 10.8 مليون طن من الحبوب حتى الآن في موسم 2022/2023 الذي بدأ في يوليو، وينتهي في يونيو 2023، مقارنة مع 16.5 مليون في الفترة ذاتها من موسم 2021/2022.
وتشمل الكمية المُصدرة هذا الموسم 3.99 مليون طن من القمح و5.88 مليون طن من الذرة و896 ألف طن من الشعير.
وتراجعت صادرات الحبوب في البلاد منذ فبراير، بعد أن أغلقت الحرب موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في إفريقيا والشرق الأوسط، وإثر ذلك فتحت 3 موانئ على البحر الأسود في نهاية يوليو، بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.
ومهَّد الاتفاق، الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود التي أغلقت منذ الغزو الروسي. وحصلت موسكو على ضمانات لصادراتها من الحبوب والأسمدة.
مخاوف وشكاوى روسية
سفير روسيا لدى منظمات الأمم المتحدة في جنيف، قال قبل أيام، إنَّ موسكو قدَّمت "لائحة مخاوف" للأمم المتحدة بشأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مؤكداً أنَّ بلاده مستعدة لرفض تجديد الاتفاق الشهر المقبل، ما لم تتم تلبية مطالبها.
وكشف جينادي جاتيلوف في مقابلة مع وكالة "رويترز" أنَّ موسكو سلَّمت، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تتضمَّن قائمة بالشكاوى، وقال: "إذا لم نرَ شيئاً يحدث على الجانب الروسي من الصفقة - تصدير الحبوب والأسمدة الروسية - فعندئذٍ، سيتعين علينا النظر إلى الأمر بطريقة مختلفة".
ورداً على سؤال عمَّا إذا كانت روسيا ستمتنع عن دعم تجديد الاتفاق، بسبب هذه المخاوف، قال جاتيلوف: "هذا احتمال قائم. لسنا ضدَّ تصدير الحبوب، ولكن هذا الاتفاق يجب أن يكون قائماً على التساوي، والعدل، وأن ينفذه جميع الأطراف بإنصاف".