الهند.. منظمة مرتبطة برئيس الوزراء تشكو تراجع عدد الهندوس

time reading iconدقائق القراءة - 4
مارّة أمام مشهد من الأساطير الهندوسية في ولاية أوتار براديش الهندية. 16 يناير 2019 - Bloomberg
مارّة أمام مشهد من الأساطير الهندوسية في ولاية أوتار براديش الهندية. 16 يناير 2019 - Bloomberg
دبي- الشرق

اعتبر مسؤول بارز في منظمة يمينية مرتبطة بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أن عدد الهندوس، الذين يشكّلون الأغلبية في الهند، يتقلّص نتيجة تبديل الانتماء الديني والهجرة غير الشرعية، مطالباً بتطبيق سياسة سكانية لمعالجة الأمر، كما أفادت "بلومبرغ".

وقال داتاتريا هوسابالي، الأمين العام لمنظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانج"، التي تُعتبر الراعي الأيديولوجي لحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم: "انخفض عدد السكان الهندوس نتيجة تغيير الانتماء الديني في بعض أجزاء بلادنا. ثمة حاجة لدرس المسألة بشكل كامل، حتى يمكن صوغ سياسة سكانية وطنية موحّدة، وجعلها قابلة للتطبيق على الجميع".

مشاعر "معادية" للمسلمين

لطالما روّج حزب "بهاراتيا جاناتا" وحلفاؤه، مثل "راشتريا سوايامسيفاك سانج"، لفكرة زيادة عدد المسلمين في الهند، والاعتقاد الراسخ بأن هذه الأقلية ستتجاوز الأغلبية الهندوسية.

ويشكّل الهندوس 80% من سكان الهند، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، في مقابل نحو 14% للمسلمين.

لكن البيانات لا تدعم هذا الزعم. يتباطأ النموّ السكاني في الهند بالفعل، نتيجة انخفاض مستمرّ في معدلات الخصوبة. ويبلغ معدل الخصوبة لدى المسلمين أعلى قليلاً من الهندوس، لكنه ينخفض ​​أيضاً بمعدل أسرع، وفقاً لبيانات "المسح الوطني لصحة الأسرة".

وإذا بقيت معدلات النموّ هذه ثابتة وانحسبت على المستقبل، فسيستغرق الأمر حتى القرن الـ26 كي تصبح الهند دولة ذات أغلبية مسلمة، بحسب "بلومبرغ".

لكن هذا الواقع لم يردع ولايات كثيرة يديرها حزب "بهاراتيا جاناتا"، بما في ذلك أوتار براديش وآسام وكارناتاكا وجوجارات، عن درس تشريعات للحدّ من السكان.

ويعتبر منتقدون أن ذلك يعكس تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين في الهند، ويندرج ضمن جدول أعمال الحزب القومي الهندوسي، الذي اتخذ خطوات تستهدف الأقلية المسلمة، منذ فوز مودي بولاية أخرى في عام 2019.

أنهت الحكومة الحكم الذاتي الدستوري الخاص لجامو وكشمير، الإقليم الهندي الوحيد الذي تقطنه أغلبية من المسلمين، وبدأت بتشييد معبد هندوسي في شمال الهند في موقع متنازع عليه، بعد تدمير مسجد شُيّد منذ القرون الوسطى.

كذلك طبّقت قانوناً للجنسية يستند إلى الدين ويمنع المسلمين من أفغانستان وباكستان وبنجلادش المجاورة من السعي للحصول على الجنسية الهندية، فيما يسمح بذلك لأتباع ديانات أخرى.

وشدد هوسابالي على ضرورة التطبيق الصارم، للقوانين الحالية التي تمنع تبديل الانتماء الديني.

وعارضت منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانج" منذ فترة طويلة، تبديل الانتماء الديني، لا سيّما ذاك الذي يتمّ نتيجة للقوة أو الإغراء، وتحديداً من خلال الزواج. وأعدّت ولايات، بما في ذلك أوتار براديش، قوانين مناهضة لزواج نساء هندوسيات من مسلمين، بزعم أنه إجراء يهدف لتغيير دينهنّ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات