انفجارات في خاركوف وزابوروجيا.. ومخاوف أوكرانية من جبهة جديدة للقتال

time reading iconدقائق القراءة - 6
آثار القصف في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا. 20 أكتوبر 2022 - Getty Images
آثار القصف في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا. 20 أكتوبر 2022 - Getty Images
كييف/ دبي/ موسكو -وكالاتالشرق

قالت السلطات الأوكرانية إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي خاركوف وزابوروجيا، الجمعة، فيما اتهمت موسكو، كييف، باستهداف مدنيين يتم إجلاؤهم في خيرسون، بينما حذر مسؤول في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، من أن "التهديد باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية (بيلاروس) من قبل القوات الروسية يزداد".

وأضاف إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركوف، إن الصواريخ "أصابت منشأة صناعية في المدينة"، لافتاً إلى أن رجال الإنقاذ "لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات. 

من ناحية أخرى، قال أوليه سينيجوبوف، حاكم المنطقة، إن 5 أشخاص أصيبوا، دون توفر معلومات عن انفجارات زابوروجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ.             

وجنوباً في مدينة خيرسون، قال كيريل ستريموسوف نائب الحاكم الإقليمي، الذي عينته موسكو، إن 4 أشخاص قتلوا، بعدما سقطت قذيفة صاروخية أوكرانية في ساعة متأخرة من مساء الخميس على معبر للعبارات في المدينة الخاضعة لسيطرة روسيا.

وذكرت السلطات في المنطقة التي أعلنت روسيا ضمها الشهر الماضي، هذا الأسبوع أنها تخطط لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال الأيام المقبلة، وسط تصاعد الضغوط من هجوم أوكراني مضاد.

"كارثة" في خيرسون

من جانبها، وجهت أوكرانيا اتهامات إلى روسيا بزرع ألغام في سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بالقرب من خيرسون، من أجل التسبب في "كارثة" في هذه المنطقة التي بدأت إخلاءها في مواجهة تقدم قوات كييف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الاتحاد الأوروبي، الخميس، إن روسيا "تمهد الأرضية لكارثة واسعة في جنوب أوكرانيا".

وأضاف أن القوات الروسية "قامت بتلغيم السد ووحدات محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، التي تعد من أكبر المنشآت من هذا النوع في أوكرانيا"، موضحاً أنه إذا انفجر فستصبح أكثر من "80 بلدة، بما فيها خيرسون، في منطقة فيضانات سريعة".

وأشار زيلينسكي إلى أن ذلك "يمكن أن يقوض إمدادات المياه لجزء كبير من جنوب أوكرانيا" وقد يؤثر على تبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحصل على مياهها من هذه البحيرة الاصطناعية التي تبلغ مساحتها 18 مليون متر مكعب.

من ناحيته، كتب ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري زيلينسكي في تغريدة على تويتر، أن هدف روسيا هو "وقف تقدم القوات الأوكرانية في المنطقة وحماية القوات الروسية".

وأكدت الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون، الخميس، بدء عمليات إجلاء مدنيين، إذ تم إجلاء 15 ألف شخص من هذه المنطقة، إذ أوضحت الإدارة سعيها لنقل ما بين 50 إلى 60 ألفاً، خلال أيام إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر.

ورأى أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أنه يجري "التحضير لترحيل جماعي للسكان الأوكرانيين إلى روسيا من أجل تغيير التشكيل العرقي للأراضي المحتلة". 

مخاوف أوكرانية من جبهة جديدة

وبينما ضُربت بنيتها التحتية وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، تشعر أوكرانيا بالقلق من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس.

وفي هذا الصدد، قال أوليكسي جروموف، المسؤول في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن "التهديد باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة الروسية يزداد".

وأضاف: "هذه المرة، قد يكون الهجوم في غرب الحدود البيلاروسية لقطع طرق الإمداد الرئيسية للأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية التي تصل من بولندا خصوصا".

وفي هذا الإطار، أكد زيلينسكي للمجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس "يزداد أهمية يوماً بعد يوم".

ولفت إلى أن روسيا "دمّرت 30 % من محطات الطاقة الأوكرانية خلال أسبوع"، بعد سلسلة ضربات استهدفت بنيتها التحتية، ما أجبر أوكرانيا على حض السكان على تقنين استهلاك الكهرباء.

"تشتيت" القوات الأوكرانية

وفي تقييمها اليومي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن نشر بيلاروس شريطاً مصوراً يظهر وصول القوات الروسية لحدود الدولة الحليفة يعد "إعلاناً" لإظهار التضامن وإقناع أوكرانيا بتحويل اتجاه قواتها لحراسة الحدود الشمالية.

وأضافت في سلسلة تغريدات عبر تويتر: "من غير المحتمل أن تكون روسيا قادرة على إنشاء تشكيلات جاهزة للقتال بالحجم المزعوم"، مرجحة أن يحتفظ الجيش البيلاروسي بـ "الحد الأدنى من القدرة على القيام بعمليات معقدة".

 وتابعت: "في 15 أكتوبر الجاري، نشرت السلطات البيلاروسية مقطعاً مصوراً يظهر وصول القوات الروسية إلى بيلاروس، ومع ذلك، فمن غير المرجح حتى الآن أن تكون روسيا قد نشرت بالفعل عدداً كبيراً من قواتها الإضافية هناك".

يأتي ذلك في وقت، قال فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن 70 ألف جندي بيلاروسي وما يصل إلى 15 ألف روسي سيشاركون في مجموعة جديدة من القوات الروسية البيلاروسية المشتركة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات