قال مسؤولان أميركيان، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدرس إرسال معدات دفاع جوي "قديمة" من طراز "هوك" HAWK، من المخازن إلى أوكرانيا، لمساعدتها في صد الهجمات الروسية التي تستخدم الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، بحسب "رويترز".
وذكرت الوكالة أن معدات "هوك" تعتمد على تكنولوجيا حقبة فيتنام، ولكن تمت ترقيتها عدة مرات، قائلة إن صواريخ هوك الاعتراضية ستكون بمثابة ترقية لأنظمة صواريخ "ستينجر"، نظام دفاع جوي أصغر وأقصر مدى، أرسلته الولايات المتحدة بالفعل إلى أوكرانيا.
وتابعت: "لم يتضح ما إذا كان هناك عدداً كافياً من قاذفات الصواريخ الأميركية في حالة جيدة"، موضحة أن "الأنظمة الأميركية كانت في المخزن منذ عقود".
وأشارت إلى أن إدارة بايدن تستخدم سلطة السحب الرئاسي التي تسمح بنقل المواد والخدمات الدفاعية من المخزون بسرعة دون موافقة الكونجرس في استجابة لحالة طارئة.
وقال مسؤولون أميركيون إن نظام "هوك" هو سلف نظام الدفاع الصاروخي PATRIOT "باتريوت" ولا يزال خارج الطاولة بالنسبة لأوكرانيا. ولم تتمكن الوكالة من تحديد عدد أنظمة وصواريخ هوك المتاحة للولايات المتحدة لنقلها. ورفض البيت الأبيض التعليق.
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، الاثنين، إجراء "مناقشة مفصلة وصريحة" مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن حول "طرق إنهاء الابتزاز النووي الروسي".
وقال في تغريدة على تويتر، إنه جرى التركيز أيضاً على "تسليم (أنظمة) الدفاع الجوي والذخيرة"، معبراً عن امتنانه لتأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت مهما كانت الظروف.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في اتصال هاتفي مطلع الشهر الجاري، بأن تزود واشنطن أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة بعد وابل صاروخي مدمر من روسيا في وقت سابق.
نظام متعدد المستويات
ولكن من أجل إنشاء "الدرع الجوي" الذي طالب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يجب إنشاء ما يُسمّيه العسكريون نظام دفاع أرض جو متعدد المستويات.
وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة الأميركية الجنرال مارك ميلي، طبيعة أنظمة الدفاع ذات المستويات الثلاثة "أنظمة قصيرة المدى ومنخفضة الارتفاع، ثمّ أنظمة متوسطة المدى ومتوسطة الارتفاع، وأخيراً أنظمة بعيدة المدى وعالية الارتفاع".
وستسمح المستويات الثلاثة بحماية الأهداف الاستراتيجية الأوكرانية كالمدن الكبيرة والمنشآت الأساسية ومراكز السلطة، من الصواريخ البالستية وصورايخ كروز والطائرات المسيّرة.
وتمارس واشنطن ضغوطاً على حلفائها لإنشاء "نظام دفاع جوي طارئ" باستخدام معدات تناسب معايير حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعضها حديث جداً وبعضها أقدم، وذلك لحماية الأهداف الأوكرانية الأساسية الاستراتيجية من القصف الروسي.
وفي 15 أكتوبر الجاري، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بروكسل، غداة اجتماع لنحو 50 عضواً في مجموعة الاتصال الأوكرانية التي أسستها الولايات المتحدة وترأسها إن "الإدارة (الأوكرانية) قالت إن أكثر ما هي بحاجة إليه فوراً هو الدفاع الجوي".
وكانت إسبانيا أول من استجاب للدعوة الأميركية، إذ أعلنت أنها سترسل إلى أوكرانيا 4 أنظمة أرض-جو متوسطة المدى من طراز "هوك"، بحسب أوستن الذي رحّب بـ"الرد السريع جداً". وتعود هذه الأنظمة إلى الحرب الباردة، وتمّ تحديثها على مر السنوات، وجدّدت إسبانيا 9 منها لإطالة عمرها.
وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 16.8 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأميركية منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير.
اقرأ أيضاً: