قال رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين، الأربعاء، إن أوكرانيا فقدت استقلالها التام وتحولت إلى مستعمرة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قواتها تخضع لإدارة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون".
وأضاف فولودين في منشور عبر حسابه في تطبيق تيليجرام: "فقدت أوكرانيا القدرة على الوجود كدولة، حيث أن الأوامر لكييف تصدر من واشنطن، والقوات الأوكرانية تخضع للبنتاجون".
وأشار إلى أن "الاقتصاد الأوكراني ينهار، فيما النظام المالي تدمر"، لافتاً إلى أن نظام كييف "لا يستطيع الوفاء بشكل مستقل بالتزاماته الاجتماعية تجاه السكان، لدفع الرواتب والمعاشات التقاعدية".
وخلص رئيس مجلس الدوما إلى أن أوكرانيا راكمت أكثر من 100 مليار دولار من الديون، وأن الفائدة عليها "تتزايد يومياً".
دعم غربي
في سياق منفصل، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إنه أجرى محادثات هاتفية مع مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للتأكيد على حاجة بلاده لأنظمة مضادة للطائرات والصواريخ في أقرب وقت ممكن.
وأضاف يرماك عبر حسابه في "تويتر" أن "الاتصالات كانت مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، وتيم بارو مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني، وإيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي".
وقال: "يجب أن يكون إنشاء دفاع جوي فعال في أوكرانيا أحد العناصر التي توفر ضماناتها الأمنية"، مشيراً إلى أنه ناقش خلال الاتصالات قضايا أخرى متعلقة بتطوير الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
"معارك شرسة"
إلى ذلك، توقع مسؤول أوكراني كبير، أن تخوض بلاده وروسيا "أشرس المعارك" في إقليم خيرسون الجنوبي الاستراتيجي، الذي تسيطر موسكو على جزء منه، لافتاً إلى استعداد القوات الروسية لمواجهة قوات أوكرانية متقدمة.
ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه، والتي كان يسكنها قبل الغزو نحو 280 ألف نسمة، تعد أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من غزو أوكرانيا قبل 8 أشهر، وتتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا عام 2014، ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، في مقطع مصور عبر الإنترنت: "كل شيء واضح في ما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك".
وأضاف: "هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك"، من دون أن يحدد موعداً للمعركة.
وقبل أيام، أعلنت الإدارة التي نصبتها روسيا في خيرسون، تشكيل جماعات مسلحة محلية، قائلة إنه يمكن لجميع الرجال المتبقين في المدينة الانضمام إليها.
وعلى مدار أسابيع، عمد المسؤولون في إدارة خيرسون، إلى بث تحذيرات من أن القوات الأوكرانية على وشك مهاجمة المدينة، وعملوا على إجلاء الآلاف من المدنيين بالقوارب إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.