حذّر جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندية الشركات من أنّ موسكو تحاول حيازة أدوات في مجال التكنولوجيا المتقدمة من أجل حربها في أوكرانيا من خلال "شركات واجهة"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندي يان سفيلينس، إنّ أجهزة الاستخبارات الروسية أسست عشرات "شركات الواجهة" في هولندا، للالتفاف على العقوبات الغربية.
ونقلت صحيفة "فينانسييل داجبلاد"، الجمعة، عنه قوله إن هذه الشركات تشتري التكنولوجيا في هولندا، ومن ثم تورّدها إلى روسيا لأغراض عسكرية.
وأكدت وزارة الدفاع الهولندية تصريحاته، بحسب وكالة الأنباء الهولندية ANP، وتلفزيون NOS العام.
وأفاد سفيلينس الصحيفة بأن روسيا تقوم بهذا النوع من الممارسات منذ ضمّت شبه جزيرة القرم عام 2014، "لكن الأمر ازداد بشكل كبير منذ الحرب في أوكرانيا".
وتضم هولندا أبرز الشركات في قطاعي أشباه الموصلات، والرقائق الإلكترونية الدقيقة مثل NXP وASML.
ونقلت ANP عن ناطق باسم وزارة الدفاع قوله، إن العقوبات الأكثر تشدداً التي فرضتها الدول الغربية على روسيا رداً على غزو أوكرانيا، بدّلت المعطيات بالنسبة لوكالات الاستخبارات الروسية.
وأضاف المصدر: "كلما ازدادت شدة العقوبات، ازداد الأمر صعوبة بالنسبة للاستخبارات الروسية وازداد ابتكارها لوسائل من أجل الالتفاف على العقوبات".
وأوضح أنه بالتالي "من الصعب" على أصحاب المشاريع إدراك أنهم يقومون بتعاملات تجارية غير مباشرة مع روسيا.
وذكرت قناة NOV أن جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندي بطالب الشركات بإجراء أبحاث معمّقة أكثر بشأن زبائنها ومعرفة الجهة النهائية التي ستستخدم منتجاتها.
والخميس، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية "والثورات الملونة"، سلاحاً لتحجيم خصومه لأنه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لآسيا.
وأضاف بوتين أن الدول الغربية "تخلت عن أعراف" الشئون الدولية من أجل الحفاظ على هيمنتها وإخضاع ما تعتبره "حضارات من الدرجة الثانية".
وفرضت واشنطن وحلفاؤها العديد من العقوبات على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا منها ما استهدف أكبر البنوك الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضاً: