بايدن وأوباما وترمب.. بنسلفانيا تستقبل 3 رؤساء قبل الانتخابات النصفية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء وصوله إلى شيكاغو مع رئيسة مجلس مفوضي مقاطعة كوك توني بريكوينكل- 4 نوفمبر 2022 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء وصوله إلى شيكاغو مع رئيسة مجلس مفوضي مقاطعة كوك توني بريكوينكل- 4 نوفمبر 2022 - REUTERS
فيلادلفيا-أ ف ب

قبل 3 أيام من الانتخابات الأميركية النصفية، يسارع الديمقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين، وذهبوا إلى حدّ دعوة الرئيسين السابقين دونالد ترمب وباراك أوباما إضافة للرئيس الحالي جو بايدن، إلى الولاية الرئيسية نفسها.

وسيطلّ الرؤساء الثلاثة في تجمّعات انتخابية متداخلة السبت في بنسلفانيا، قبل عملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024.

كلّ الأضواء مُتجهة نحو هذه الولاية حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم دونالد ترمب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان ضخم البنية، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ، إذ من المحتمل جداً أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.

وخلال الانتخابات النصفية الأميركية المقررة في الثامن من نوفمبر الحالي، دُعي الأميركيون لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب، وهناك سلسلة مناصب على المحك لنواب منتخبين محلياً، يُقررون سياسة ولايتهم بشأن الإجهاض والقوانين البيئية.

بحر من القبعات الحمر

تجنب جو بايدن حتى الآن اعتلاء المنصّات ضمن الحملة لجمع تبرعات لحزبه، إلا أنه ينزل إلى الساحة، السبت، في مهرجان كبير في بنسلفانيا، معقل الديمقراطية الأميركية.

وبعد الظهر، يتشارك بايدن المنصة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما المعروف بمهاراته البلاغية أمام الحشود.

وبعد بضع ساعات وعلى بعد 400 كيلومتر، سيقف الرئيس السابق دونالد ترمب أمام بحر من القبعات الحمر في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرج.

وبعد حملة شرسة تمحورت حول التضخم، يظهر الجمهوريون واثقين أكثر فأكثر بفرصهم في حرمان الرئيس الديمقراطي من أغلبيته في الكونجرس في 8 نوفمبر.

وإذا تأكدت توقعاتهم، يبدو الملياردير الجمهوري مُصمّماً على الاستفادة من هذا الزخم ليقدم رسمياً وفي أسرع وقت، ترشيحه للانتخابات الرئاسية، ربما اعتباراً من الأسبوع الثالث من هذا الشهر.

ويقول بايدن حتى الآن إنه ينوي الترشح، لكن هذا الاحتمال لا يُسعد بالضرورة جميع الديمقراطيين، بسبب تراجع شعبيته، وعمره نظراً إلى أنه يقترب من الثمانين.

إجهاض وتضخّم

الرئيس الديمقراطي جو بايدن يحاول بكل ما في وسعه، إقناع الأميركيين بأن هذه الانتخابات هي "خيار" بشأن مستقبل الإجهاض وزواج المثليين، ومواضيع كثيرة وعد بتشريعها من خلال أغلبية متينة في الكونجرس.

وشكل حقّ الإجهاض الذي نسفته المحكمة الأميركية العليا خلال يونيو الماضي، موضوعاً محورياً في السابق في بنسلفانيا. وقدمت منظمة "بلاند بارنتهود" (Planned Parenthood) للتخطيط العائلي مرات عدة دعمها للديمقراطي جون فيترمان خلال الحملة.

إلا أن ارتفاع الأسعار، بمعدّل 8.2% على أساس سنوي في الولايات المتحدة، لا يزال مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للأميركيين، وجهود بايدن لإظهار نفسه بأنه "رئيس الطبقة الوسطى" لا تؤتي ثمارها حالياً.

وقال المرشح الجمهوري محمد أوز الذي قام بحملة تركزت على إدارة التضخم، وإجرام اعتبره "خارج عن السيطرة" الجمعة، إن "الديمقراطيين قلقون".

وأكد في رسالة إلى مناصريه أن "اليسار الراديكالي يدرك أن الدينامية لصالح" الجمهوريين.

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، على أن الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل، لكنه حذر من صعوبة العامين المقبلين حال خسارته الأغلبية الديمقراطية، قائلاً إنه "سيكون أمامنا عامان مروّعان".

وعبّر بايدن البالغ 79 عاماً، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر، خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة، وقال أمام حشد في شيكاغو: "أنا لا أعتقد مطلقاً أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز. حقاً".

غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذراً من أنه "إذا خسرنا الكونجرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك