ترمب يدعو لـ"موجة حمراء" في الانتخابات النصفية.. وبايدن: لحظة "فارقة" للديمقراطية

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى حشد "موجة حمراء عملاقة" من الجمهوريين لضمان الفوز على الديموقراطيين في الانتخابات النصفية، المقررة الثلاثاء، فيما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الانتخابات ستكون "لحظة فارقة" في مصير الديمقراطية بالولايات المتحدة.

ودعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مساء السبت (بالتوقيت المحلي) إلى حشد "موجة حمراء عملاقة" من الجمهوريين من أجل ضمان الفوز على الديموقراطيين في الانتخابات النصفية، الثلاثاء. 

وقال ترمب أمام تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا المحورية: "إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب عليكم إذًا هذا الثلاثاء أن تصوتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة"، في إشارة منه إلى لون حزبه. 

في المقابل، قال بايدن في فيلادلفيا، حيث يقدم الدعم للمرشحين الديمقراطيين في انتخابات حاكم ولاية بنسلفانيا ومجلس الشيوخ: "هذه لحظة فارقة للأمة، ويجب أن نتحدث جميعاً بصوت واحد".

وتستقبل ولاية بنسلفانيا أكبر الأسماء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يتقدمهم الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترمب والرئيس السابق باراك أوباما، على أمل قلب الموازين في انتخابات التجديد النصفي، إذ تدور منافسة شرسة على عضوية مجلس الشيوخ، بين الديمقراطي جون فيترمان، والطبيب الجمهوري الشهير محمد أوز.

"مناخ سياسي خطير"

من جهته، حذّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، السبت، من الانقسامات التي تغذي "مناخاً خطيراً" في الساحة السياسية الأميركية، وذلك قبل 3 أيام من موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

وسعياً لدعم المرشح الديمقراطي، أدلى أوباما بخطاب أمام أنصاره الديمقراطيين في وسط مدينة بيتسبرج، قائلاً إن "الهجوم بدوافع سياسية على بول (زوج رئيسة مجلس النواب الديمقراطي نانسي بيلوسي) كان نتاجاً للخطاب البغيض".

وقال أوباما دون الإشارة مباشرة إلى الجمهوريين: "هذه العادة التي نتبعها في شيطنة المعارضين السياسيين، وقول أشياء مجنونة، تخلق مناخاً خطيراً"، مضيفاً: "هناك سياسيون لا يعملون على الجمع بين الناس، ولكن لإثارة الفرقة والغضب والخوف من بعضنا البعض، لأهدافهم الشخصية".

ويتهم الجمهوريون نظراءهم الديمقراطيين بالانخراط أيضاً في أعمال عنف سياسي، مستشهدين بالاحتجاجات الواسعة النطاق المناهضة للعنصرية التي هزت البلاد في عام 2020. كما انتقدوا الديمقراطيين لفشلهم في مواجهة التضخم والجريمة، وهما من الاهتمامات الرئيسية للناخبين، وفقاً لمعظم المشاركين في استطلاعات الرأي.

وانتقد المرشح الجمهوري محمد أوز الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشح الديمقراطي جون فيترمان، لفشلهما في إظهار الدعم لصناعة الطاقة المحلية بشكل كافٍ، وتعهد بمحاربة التضخم إذا تم انتخابه.

وكتب: "بصفتي عضو مجلس الشيوخ المقبل، سأركز على القضايا التي تهم الناخبين في جميع المجتمعات بما في ذلك خفض أسعار كل شيء من الغاز إلى البقالة".

ويقوم أوباما بجولة في 5 ولايات تهدف إلى وقف خسائر حزبه التي ظهرت في استطلاعات الرأي. وبعد ظهوره في بيتسبرج إلى جانب فيترمان، سيتوجه إلى فيلادلفيا، حيث سيصعد إلى المسرح في جامعة تمبل مع بايدن.

وبدأ بايدن يومه في حملته الانتخابية للنائبة لورين أندروود من إلينوي، المعرضة لخطر فقدان مقعدها، وركز على فكرة أن الجمهوريين قد يعرضون الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي للخطر وإنهاء البرامج الفيدرالية التي تخفض أسعار الوصفات الطبية، إذا سيطروا على الكونجرس.

الأضواء على بنسلفانيا

وتتجه الأضواء نحو ولاية بنسلفانيا، حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم دونالد ترمب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ، إذ من المحتمل جداً أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.

وشكل حقّ الإجهاض الذي نسفته المحكمة الأميركية العليا خلال يونيو الماضي، موضوعاً محورياً في السابق في بنسلفانيا. وقدمت منظمة "بلاند بارنتهود" (Planned Parenthood) للتخطيط العائلي مرات عدة دعمها للديمقراطي جون فيترمان خلال الحملة.

إلا أن ارتفاع الأسعار بمعدّل 8.2% على أساس سنوي في الولايات المتحدة، لا يزال مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للأميركيين، وجهود بايدن لإظهار نفسه بأنه "رئيس الطبقة الوسطى"، لا تؤتي ثمارها حالياً.

اقرأ أيضاً: