قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الخميس، إن الولايات المتحدة تُشكك في صحة تقارير تشير إلى أن إيران طورت صواريخ فرط صوتية (أسرع من الصوت 5 مرات)، حسب ما أفادت "رويترز".
ونقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، الأسبوع الماضي، عن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران تمكنت من صنع صاروخ باليستي "فرط صوتي".
وأضافت سابرينا سينج المتحدثة باسم "البنتاجون" خلال مؤتمر صحافي "رأينا التقارير الواردة من إيران التي تؤكد ذلك، وما زلنا نُشكك في هذه التقارير".
ويمكن لتلك الصواريخ أن تطير أسرع 5 مرات على الأقل من سرعة الصوت وفي مسار معقد، مما يجعل من الصعب اعتراضها.
وفي 10 نوفمبر الحالي، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده إن بلاده نجحت في إنتاج صاروخ باليستي فرط صوتي للمرة الأولى، لافتاً إلى أن "الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي"، مستبعداً "العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة".
وأضاف حاجي زاده "هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ".
وذكرت تقارير غربية، أن الصواريخ فرط الصوتية تشكل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. وتسعى دول عدة إلى تطوير الصواريخ التي تحلّق بسرعات تزيد على 6 آلاف كيلومتر في الساعة.
في المقابل، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، أن تصنيع إيران لصاروخ باليستي فرط صوتي يفاقم "المخاوف" الدولية إزاء السلطات الإيرانية.
وأوضح جروسي بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" على هامش مؤتمر المناخ (COP27) في شرم الشيخ بمصر، أن هذا الموضوع ليس في صلب اختصاص الوكالة لكن "لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمعزل عن بعضها البعض.. هذه الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني" مؤكداً أنه "لا بد أن من يكون لذلك تأثير".
مواصفات الصواريخ فرط الصوتية
وذكرت تقارير غربية، أن الصواريخ فرط الصوتية تشكل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. وتسعى دول عدة إلى تطوير الصواريخ التي تحلّق بسرعات تزيد على 6 آلاف كيلومتر في الساعة.
وخلافاً لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ الباليستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة، ما يصعب توقع مساره واعتراضه، بحسب "فرانس برس".
ويمكن لأنظمة "ثاد" الأميركية المضادة للصواريخ اعتراض مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة. إذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد الصواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، وعندها يكون الأوان فات لاعتراضه، وفقاً لـ"فرانس برس".
وكانت إيران أعلنت، السبت الماضي، نجاح تجربة إطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء، وذلك بعد 3 أشهر من إطلاقها قمراً صناعياً بمساعدة روسيا، وذلك بعد فشل في مرات عدة.
وفي يوليو الماضي، انفجر صاروخ إيراني حامل للأقمار الصناعية، بعد وقت قصير من إطلاقه، ولم يستطع إكمال حتى نصف مساره المحدد، حسبما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن مصادر غربية آنذاك.
ووصف البيت الأبيض إطلاق صاروخ "ذو الجناح" بأنه إجراء "عديم الفائدة ومزعزع للاستقرار"، وأعلن أنه ملتزم باستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لمنع مزيد من التقدم في برنامج إيران الصاروخي.
كما أدانت الدول الأوروبية الثلاث، العضوة في الاتفاق النووي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) في وقت سابق، إطلاق إيران لصاروخ حامل للأقمار الصناعية، ووصفته بأنه يتعارض مع القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، ومن شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة.
اقرأ أيضاً: