كرواتيا تنضم لـ"شنجن".. ورفض طلبي بلغاريا ورومانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
ركاب ينظرون من نافذة قطار عند معبر الحدود مع كرواتيا في دوبوفا مع سلوفينيا، 15 يونيو 2011.  - REUTERS
ركاب ينظرون من نافذة قطار عند معبر الحدود مع كرواتيا في دوبوفا مع سلوفينيا، 15 يونيو 2011. - REUTERS
بروكسل-أ ف ب

وافقت الدول الأعضاء في منطقة شنجن لحرية التنقل الخميس، على انضمام كرواتيا يناير المقبل، فيما رفض المجلس انضمام رومانيا وبلغاريا كما كان متوقعاً.

وكتبت الرئاسة التشيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي على تويتر: "تبنّى المجلس قراره. تأكد رسمياً أن كرواتيا ستنضم إلى منطقة شنجن اعتباراً من الأول من يناير 2023".

ومع هذا الضوء الأخضر الصادر بالإجماع عن وزراء الداخلية المجتمعين في بروكسل، أصبحت كرواتيا العضو السابع والعشرين في هذه المنطقة الشاسعة التي يمكن لأكثر من 400 مليون شخص التنقل فيها بحرية من دون قيود داخلية عند الحدود.

وهذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3,9 ملايين نسمة، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013، ستنضم أيضاً إلى منطقة اليورو في مطلع 2023.

وقال وزير الداخلية الكرواتي دافور بوزينوفيتش إن "إدماج كرواتيا في شنجن سيفيد الجميع، المواطنين والاقتصاد وكرواتيا والاتحاد الأوروبي".

رفض صوفيا وبوخارست

من ناحية أخرى، ما زال يتعين على بلغاريا ورومانيا الانتظار فقد اعترضت النمسا على ترشيحهما، فيما اعترضت هولندا على بلغاريا، ما أشاع شعوراً "ببعض المرارة في القاعة"، وفق ما قال مصدر دبلوماسي.

وأعلن وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر لدى وصوله للقاء نظرائه الأوروبيين في بروكسل "سأصوت ضد توسيع شنجن لتشمل رومانيا وبلغاريا".

وتخشى النمسا التي تواجه زيادة كبيرة في طلبات اللجوء من أن تؤدي إزالة الضوابط الحدودية مع هذين البلدين إلى وصول أعداد أكبر من المهاجرين. وقال الوزير: "سجلنا هذا العام أكثر من 100 ألف عملية عبور غير قانونية للحدود في النمسا".

وانتقد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس "موقف النمسا المؤسف وغير المبرر (والذي) يهدد الوحدة والتماسك للأوروبيين".

وعلّق وزير الداخلية البلغاري إيفان ديميرجيف على موقف هولندا، قائلاً: "لا يوجد شيء بنّاء.. ولا توجد حجج ملموسة".

وأوضح وزير الهجرة الهولندي إريك فان دير بورج أن بلاده لديها مخاوف بشأن "الفساد وحقوق الإنسان" في هذه الدولة البلقانية، وطلب من المفوضية تقديم تقرير حول المسألتين.

وارتبط ملف رومانيا التي تضم 19 مليون نسمة إجرائياً بملف بلغاريا التي تعد 6,5 ملايين نسمة، ورفض أحدهما يعني رفض الآخر تلقائياً. وقد انضمت الدولتان الشيوعيتان السابقتان إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007 وتسعيان للدخول في شنجن منذ أكثر من 10 سنوات.

من جهتها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنها تشعر "بخيبة أمل كبيرة" من رفض ملفي صوفيا وبوخارست. وعبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون عن الشعور نفسه وقالت إنها واثقة من انضمام الدولتين "قبل نهاية ولاية" المفوضية العام 2024.

شبهات بتعذيب اللاجئين

ولطالما دعت المفوضية والبرلمان الأوروبي إلى دمج الدول الثلاث في شنجن التي تضم معظم دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا وليشتنشتاين والنروج وسويسرا.

ومن شأن عضوية كرواتيا أن تقضي على الطوابير الطويلة للمركبات عند الحدود وأن تشجع السياحة.

في المقابل، يجب على دول شنجن فرض سيطرة صارمة عند الحدود الخارجية للمنطقة والتزام التعاون بين قوات الشرطة لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.

لكن 8 منظمات حقوقية من بينها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، شجبت الضوء الأخضر الممنوح لكرواتيا التي اتهمتها "بحرمان اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين بانتظام من الوصول إلى أراضيها وحق اللجوء" و"عمليات طرد جماعي تشمل الإعادة القسرية العنيفة".

وأشارت المنظمات إلى أنه "منذ بداية أغسطس وحتى نهاية نوفمبر، أفاد ما مجموعه 1395 شخصاً بترحيلهم بشكل غير قانوني من كرواتيا إلى البوسنة والهرسك، وفق بيانات "المجلس الدنماركي للاجئين".

وفي تقرير نُشر الخميس، جمعت "شبكة مراقبة العنف عند الحدود" أكثر من 1600 شهادة بشأن نحو 25 ألف شخص تعرضوا للضرب والإهانة والاحتجاز التعسفي والترحيل غير القانوني في 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان من بينها كرواتيا والمجر وإيطاليا واليونان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات