إطلاق سراح رهينة ألماني بعد اختطافه في النيجر قبل 4 سنوات

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من مالي خلال دورية قرب حدود النيجر. 23 أغسطس 2021 - REUTERS
جنود من مالي خلال دورية قرب حدود النيجر. 23 أغسطس 2021 - REUTERS
برلين- أ ف ب

أفرجت جماعة مسلحة عن الرهينة الألماني يورج لانجه البالغ 63 عاماً، بعدما خطفته عام 2018 في غرب النيجر بالقرب من أيورو في منطقة حدودية مع مالي، تشهد هجمات متكررة لمسلحين، حسبما أعلنت، السبت، منظمة "هيلب" غير الحكومية التي ينتمي إليها.

وقالت المديرة العامة للمنظمة بيانكا كالتشميت في بيان: "نشعر بالارتياح والامتنان لأن زميلنا يورج لانجه وبعد أكثر من 4 سنوات ونصف سنة، يمكنه العودة إلى عائلته".

ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن "مصادر أمنية" قولها إن "وضعه جيد بالنظر إلى الظروف"، مشيرة إلى أنه أعيد إلى ألمانيا في طائرة عسكرية.

"بِيع لجماعة متطرفة"

وأشارت "دير شبيجل" إلى أن الإفراج عن لانجه تم بفضل الاستخبارات المغربية واتصالاتها مع جماعات مسلحة في منطقة الساحل.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية أنها "تشكر بشدة كل من ساهم في الإفراج عنه أو دعمه، لا سيما وحدة الأزمات في وزارة الخارجية والشرطة الجنائية وكذلك السلطات وأصدقاء في مالي والنيجر وفي الدول المجاورة".

وخطف مسلحون على دراجات نارية لانجه في 11 أبريل 2018 في غرب النيجر بالقرب من أيورو في منطقة حدودية مع مالي تشهد هجمات متكررة لمسلحين، وأطلق سراح سائقه النيجيري بعد ذلك.

وقالت صحف ألمانية إنه بيع بعد اختطافه لتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، وطالب خاطفوه بفدية من 7 أرقام وأرسلوا عدة مقاطع فيديو يظهر فيها الرهينة وهو يدعو الحكومة الألمانية إلى عدم إطالة أمد المفاوضات.

وبحسب "دير شبيجل"، فكرت برلين في تكليف وحدة نخبة عسكرية بتحريره، لكنها تراجعت عن ذلك بسبب المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها العملية.

4 رهائن  آخرين

وما زال هناك 4 رهائن غربيين على الأقل محتجزين في منطقة الساحل بحسب إحصاءات لا تشمل سوى الذين أعلن عن خطفهم مقربون منهم أو حكومة بلدهم.

والرهائن الأربعة هم الفرنسي أوليفييه دوبوا الذي خطف في 5 مايو 2021، والأميركي جيفري وودكي (14 أكتوبر 2016)، والأسترالي آرثر كينيث إليوت (15 يناير 2016)، والروماني يوليان جيرجوت (4 أبريل 2015).

وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، السبت، أن بلادها تبذل "كل ما في وسعها لضمان الإفراج" عن أوليفييه دوبوا المحتجز في مالي.

وقالت كولونا، على هامش زيارتها أبيدجان في ساحل العاج، إن تلقي "أنباء جيدة من النيجر لا يعني بالضرورة أنه ستكون هناك أنباء جيدة من جهة مالي"، مذكرة بأن دوبوا حرم حريته منذ 20 شهراً بعد خطفه في مالي.

وأضافت: "نبذل كل ما في وسعنا لضمان الإفراج عن أوليفييه دوبوا وعن أناس كثيرين محتجزين رغماً عنهم وفي تحد للعدالة".

ويعتقد أن ألمانياً آخر هو الأب هانز يواكيم لوره الذي انقطعت أخباره منذ أواخر نوفمبر، مخطوف أيضاً مع أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن ذلك.

وكان من المقرر أن يُقيم هذا القس الكاثوليكي قداساً في منطقة باماكو، لكنه اختفى مساء في عملية خطف محتملة في العاصمة المالية.

وبدأ عنف الجماعات المسلحة في منطقة الساحل عام 2012 في مالي، ما أودى بحياة الآلاف وتشريد ملايين. وتوسع العنف إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين وبات يهدد دول خليج غينيا.

وتؤدي هذه الأزمة الأمنية الخطيرة إلى أعمال عنف بكافة أنواعها تشكل عمليات الخطف أحد جوانبها سواء شملت أجانب أو محليين. وتختلف الدوافع من طلب فدية إلى الانتقام وصولاً إلى محاولة استعمال الرهائن ورقة ضغط.

وأكملت فرنسا، في أغسطس، سحب قواتها التي انتشرت في مالي لنحو عقد، لكن باريس التي لا تزال تنشر نحو 3 آلاف عسكري في منطقة الساحل، أكدت أنها ستعلن في غضون 6 أشهر عن استراتيجيتها الجديدة في إفريقيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات