ألمانيا تطالب الصين باستخدام نفوذها لوقف حرب أوكرانيا.. وبوتين يجتمع بقادة الجيش

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الصيني شي جين بينج يحضران حفل استقبال في قاعة الشعب الكبرى بعاصمة الصين بكين. 10 ديسمبر 2018 - REUTERS
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الصيني شي جين بينج يحضران حفل استقبال في قاعة الشعب الكبرى بعاصمة الصين بكين. 10 ديسمبر 2018 - REUTERS
برلين/دبي-أ ف بالشرق

حض الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الثلاثاء، نظيره الصيني شي جين بينج على استخدام نفوذه لدى روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد أهداف جيشه لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، الأربعاء.

وذكر مكتب شتاينماير، في بيان، أن "الرئيس شدد، في اتصال هاتفي، على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في إنهاء الحرب (في أوكرانيا) واحترام السيادة الأوكرانية والانسحاب المطلوب للقوات الروسية"، مضيفاً أنه "طلب من شي استخدام نفوذه لدى روسيا و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لهذه الغاية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها مسؤول ألماني رفيع الصين بالتدخل لدى بوتين لوقف الحرب.

ففي مطلع نوفمبر الماضي، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز زيارة إلى الصين، وطالب شولتز الرئيس الصيني في اجتماعهما باستخدام "نفوذه" للضغط على روسيا لوقف "حربها العدوانية" ضد أوكرانيا.

رفض السلاح النووي

وأشار شولتز حينها إلى أن ألمانيا والصين اتفقتا على رفض أي استخدام للسلاح النووي في إطار الحرب الروسية على أوكرانيا، واعتبر أن ذلك وحده كان كافياً للقيام بتلك الزيارة.

وعقب عودته من بكين، دافع شولتز، عن زيارته الصين، ووصفها بأنها "تستحق العناء"، مستنداً في ذلك إلى اتفاق بلاده والصين على معارضة استخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا.

وأشاد شولتز، خلال اجتماع الحزب الاشتراكي الديمقراطي غداة الزيارة، التي استغرقت 12 ساعة إلى بكين، باتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينج على تجنّب تصعيد نووي في الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال: "أعتقد أنه، في ضوء كل الجدل بشأن ما إذا كان السفر إلى هناك أمراً صحيحاً أم لا، حقيقة أني والرئيس الصيني تمكنا من إعلان أنه يجب عدم استخدام أي أسلحة نووية في هذه الحرب، من أجل ذلك وحده، كانت هذه الرحلة تستحق العناء".

أهداف الجيش الروسي

في المقابل، أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد أهداف جيشه لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، الأربعاء.

وقال الكرملين، في بيان، إن "فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً موسعاً لوزارة الدفاع، سيتم خلاله استعراض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022، وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل".

وأضاف أن وزير الدفاع سيرجي شويجو سيشارك خصوصاً في هذا الاجتماع بهدف "عرض مدى تقدم العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا وعملية تزويد القوات المقاتلة بشحنات الأسلحة.

وأوضح المصدر نفسه أن نحو 15 ألف مسؤول في الجيش الروسي سيشاركون في هذا الحدث عبر تقنية الفيديو.

ويأتي هذا الاجتماع بعدما عدل بوتين عن عقد مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية العام، علماً بأنه واظب على ذلك منذ عام 2001.

وتعرضت روسيا، التي بدأت في فبراير هجوماً واسعاً على أوكرانيا، لانتكاسات عسكرية في الأشهر الأخيرة، أجبرتها على الانسحاب من منطقة خاركوف في شمال شرق أوكرانيا ومن مدينة خيرسون في الجنوب.

وأقر بوتين، الثلاثاء، بأن الوضع "بالغ الصعوبة" في 4 مناطق بجنوب أوكرانيا وشرقها سبق أن أعلنت موسكو ضمها.

وشهد العام الماضي أيضاً تعبئة 300 ألف عنصر من الاحتياطيين الروس.

وجهات نظر متباينة

ويأتي ذلك فيما قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن هناك آراء متضاربة في روسيا بشأن ما إذا كان يتعين شن هجوم مضاد في أوكرانيا، لكنه أكد أن واشنطن ستواصل دعمها لكييف بغض النظر عن السيناريو الذي سيحدث.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، متحدثاً عن المداولات الجارية داخل الحكومة الروسية، "أعتقد أننا أمام وجهات نظر متباينة".

وتابع: "من الواضح أن هناك من يؤيدون مواصلة الهجوم في أوكرانيا، وهناك آخرون لديهم تساؤلات حقيقية حول قدرة روسيا على القيام بذلك". 

وأكد أن الولايات المتحدة سوف "تعدّل وتكيّف بسرعة" أهدافها إذا تقرر شنّ مثل هذا الهجوم الواسع.

وأردف المسؤول الأميركي الكبير: "ما نقوم به وما نواصل القيام به هو ضمان أن يكون للأوكرانيين وسائل الدفاع عن أنفسهم بشكل فعّال ضد العدوان الروسي".

ولا يُظهر الأوكرانيون، وفقاً له، أي علامة على رغبتهم في "التباطؤ وأعتقد أن الروس يجب أن يأخذوا ذلك في الاعتبار".

وكان كبير جنرالات أوكرانيا فاليري زالوجني قال لمجلة "إيكونوميست"، الأسبوع الماضي، إن روسيا تعد 200 ألف جندي لشن هجوم كبير قد يأتي من الشرق أو الجنوب أو حتى من بيلاروس في أوائل يناير، لكن على الأرجح في الربيع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات