يحاول المشرّعون الأميركيون استكمال دراسة مشروع قانون الموازنة الفيدرالية البالغ 1.7 مليار دولار الأربعاء، فيما قد تؤدي عاصفة قاسية إلى إغلاق الطرق والمطارات في نهاية الأسبوع.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "ليس لدى مجلس الشيوخ أي سبب للانتظار وهناك (على العكس من ذلك) أسباب كثيرة للتحرك، قبل أن تجعل عاصفة محتملة التنقّلات خطيرة بالنسبة لأعضاء (الكونجرس) ولموظفيهم وعائلاتهم قبل فترة عيد الميلاد مباشرة".
يأتي ذلك فيما تفرض ضرورة ملحَّة نفسها، إذ إنّ أمام الكونجرس حتى منتصف ليل الجمعة لإقرار قانون موازنة جديد إذا كان يريد تجنُّب شلل الدولة الفيدرالية، أي ما يُعرف بـ"الإغلاق".
ويأمل أعضاء مجلس الشيوخ التصويت على مشروع القانون، الذي يخصّص 858 مليار دولار للدفاع منها 44,9 ملياراً لدعم أوكرانيا، قبل نهاية اليوم (الأربعاء)، وإرساله إلى مجلس النواب ليوافق عليه الخميس.
وقال شومر "نحتاج إلى الانتهاء من تبنّي (مشروع الموازنة) قبل الموعد النهائي الجمعة، عندما يصل تمويل الخدمات الفيدرالية إلى نهايته، لكنّنا نأمل أن نفعل ذلك في وقت أقرب من ذلك بكثير".
معارضة جمهورية
وهذا آخر نص مهم على جدول أعمال الكونجرس الحالي، الذي سيستقبل وجوهاً جديدة في يناير. وستسيطر على مجلس النواب غالبية جمهورية، بينما يبقى مجلس الشيوخ في أيدي الديمقراطيين.
ويدعو زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي، المرشّح لمنصب رئيس المجلس في يناير، حزبه إلى التصويت ضدّ مشروع القانون الحالي، معتبراً أنّ الأعضاء ستكون لديهم قدرة أكبر على المساومة عندما يصبح مجلس النواب في أيدي الجمهوريين في يناير.
وهدّدت مجموعة من الجمهوريين الجدد في مجلس النواب بعرقلة أيّ مشروع قانون يجري تمريره عبر مجلس الشيوخ.
ولكن يتم تجاهُل مكارثي والجناح اليميني المتشدّد في مجلس النواب، خصوصاً من قبل قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ.
وقال السيناتور الجمهوري كيفين كرامر لموقع "ذا هيل"، "الحقيقة أنّ هذا النوع من التفاخُر وعدم النضج لا يوحي بالثقة في قدرتهم على القيادة".
وإذا لم يتم تمرير مشروع القانون في الوقت المناسب، يمكن التفاوض على صفقة مبدئية لتمديد تمويل الوكالات الفيدرالية حتى يناير.