مدير "إف بي آي" ينفي انتماء مهاجمي الكونغرس لحركة "أنتيفا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي راي يشهد على أعمال الشغب في الكابيتول هيل أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ - Getty Images via AFP
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي راي يشهد على أعمال الشغب في الكابيتول هيل أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ - Getty Images via AFP
واشنطن-أ ف برويترز

دحض مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي"، كريستوفر راي، الثلاثاء، نظريات المؤامرة التي روج لها الأنصار اليمينيون للرئيس السابق دونالد ترمب، قائلاً إنه لا يوجد دليل على أن متطرفين يساريين تظاهروا بأنهم من أنصار ترمب لاقتحام مبنى الكونغرس.

وقال راي خلال شهادة أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إن مكتب التحقيقات الفدرالي يعتبر تصرفات مثيري الشغب في السادس من يناير "إرهاباً محلياً" وتعهد بمحاسبتهم.

وأضاف: "لم نر حتى الآن أي دليل على وجود أي متطرفين فوضويين يستخدمون العنف أو أعضاء في حركة أنتيفا في ما يتعلق بما وقع في السادس من يناير" في إشارة إلى الحركة المناهضة للفاشية.

وقال: "هذا لا يعني أننا لا نبحث وسنواصل البحث لكن في الوقت الحالي لم نر ذلك". وكانت هذه أول شهادة لراي في الكونغرس منذ الهجوم الذي كان محاولة فاشلة لمنع التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات في نوفمبر.

واتهمت وزارة العدل أكثر من 300 شخص بارتكاب جرائم تراوحت بين التآمر ومهاجمة الشرطة وعرقلة عمل الكونغرس. وخلفت أعمال الشغب 5 قتلى.

ودافع راي خلال الجلسة عن دور وكالته في توفير المعلومات الاستخبارية قبل عملية اقتحام الكونغرس في 6 يناير الماضي. كما واجه انتقادات لاذعة من أعضاء مجلس الشيوخ بشأن تقليل عملاء الجهاز من شأن الخطر.

وقال إنّ المكتب زاد بشكل كبير من تحقيقاته بشأن المجموعات المتطرفة، بما في ذلك التي تدافع عن تفوق العرق الأبيض. 

ودافع راي عن تعاطي وكالته مع المعلومات التي "جمعت عشية أحداث الشغب في الكابيتول"، بعدما أكد أفراد في قوات إنفاذ القانون أمام الكونغرس الشهر الماضي، أنهم لم يحصلوا على معلومات كافية من وكالات الاستخبارات بشأن التهديد المحتمل في 6 يناير. وأضاف: "الطريقة التي عولج بها الأمر بدت بالنسبة لي منسجمة مع عملياتنا العادية".

وكان راي يشير إلى تقرير معلومات استخباراتية أولية، كان قد جمعه المكتب الميداني للوكالة في نورفولك بفيرجينيا في 5 يناير، ولم يتم التحقق منه، وتم إرساله عبر البريد الإلكتروني لشرطة الكابيتول وعدد من المكاتب الأمنية الأخرى.

ورصد التقرير محادثات على مواقع التواصل، تشير إلى أن أنصار ترمب يخططون لاقتحام الكابيتول، مع ذكر أن المتطرفين "جاهزون لحرب".

إطلاع شفهي 

وقال راي إنّه تم إطلاع الشرطة شفهياً على الخطر، ونشرت المعلومات كذلك على بوابة متاحة لقوات إنفاذ القانون في العاصمة الاتحادية وكل أرجاء البلاد، وأوضح أن رسالة البريد الإلكتروني وصلت لعدد من ضباط قوات شرطة الكابيتول.

ورداً على سؤال عن عدم إرسال التقرير لقيادات الشرطة قبل أحداث الشغب، قال: "ليس لدي رد على ذلك"، كما أقر بأنه لم يطلع على التقرير لأيام بعد 6 يناير.

وتابع "نحن ركزنا كثيراً على كيفية الحصول على مصادر ومعلومات وتحليل أفضل، حتى نتأكد أن شيئاً كالذي حدث في 6 يناير لن يتكرر مجدداً".

وكان عدد من الجمهوريين قد ألمحوا إلى أنّ حركة أنتيفا اليساريّة هي التي اقتحمت الكابيتول وليس أنصار ترمب، لكنّ راي دحض تلك المزاعم.

وحذّر راي من خطورة تنامي التطرف المتشدد في الولايات المتحدة، وأوضح أن "التطرف العنيف بدوافع عنصرية يشكّل الجزء الأكبر من ملف الإرهاب المحلي بشكل عام".

كما ذكر أن التحقيقات في الإرهاب المحلي تضاعفت من ألف تحقيق عندما تولى منصبه قبل حوالي 4 سنوات إلى ألفي تحقيق اليوم.

ويشغل راي منصبه منذ أغسطس 2017 وواجه علاقة ملتبسة مع ترمب الذي انتقد مراراً أسلوبه في تأمين الانتخابات وتحقيق المكتب في قضية التدخل الروسي بانتخابات 2016.

اقرأ أيضاً: