قضت محكمة ألمانية، الجمعة، بسجن شاب 14 عاماً بتهمة طعن 4 ركاب في قطار عام 2021، واعتبر القاضي أنه أقدم على ذلك بدافع من قناعات "دينية متطرفة".
وخلصت محكمة ميونيخ (جنوب) إلى أن عبد الرحمن أ. البالغ 28 عاماً مذنب بمحاولة القتل والتسبب في إصابات بالغة، وأيّدت حجج النيابة التي رأت أنه يوجد دافع متطرف وراء هذا الفعل.
وقال القاضي يوخن بوسل بعد النطق بالحكم إن "المتهم لم يكن يعاني من اضطرابات نفسية وارتكب هذه الأفعال بسبب معتقداته المتطرفة".
وأضاف: "أراد قتل ركاب غير مسلمين لأنه اعتبرهم كفاراً، وبالتالي حرمانهم من الحق في الحياة".
وطالبت النيابة بتسليط عقوبة السجن المؤبد عليه، فيما طالب محامو الدفاع باحتجازه في مستشفى للأمراض النفسية معتبرين أنه مصاب بالفصام.
وقد وُلد المتهم لأبوين فلسطينيين ونشأ في مخيم للاجئين في سوريا.
وبعد الاستماع إلى تقديرات 7 خبراء نفسيين، استبعدت المحكمة فرضية أن المتهم يعاني من "الفصام المصحوب بجنون الارتياب".
وأشار القاضي يوخن بوسل إلى أنه "كان يستمع إلى برامج إذاعية ذات محتوى متطرف منذ فترة طويلة"، لافتاً إلى أنه "اعتباراً من مايو 2021 على أبعد تقدير، فكّر في المشاركة في قتال مسلح"، مشيراً إلى أنه كان يفكر في المغادرة إلى سوريا للانضمام إلى جماعة متطرفة.
وكان الهجوم وقع في 6 نوفمبر 2021 على متن قطار ألماني فائق السرعة يربط مدينتي باساو ونورمبرج بجنوب ألمانيا، وأدى إلى إصابة 4 أشخاص، 3 منهم بجروح بالغة، ما أثار خوفاً في البلاد.
وحدث ذلك في سياق متوتر في ألمانيا التي تواجه في السنوات الأخيرة تهديداً مزدوجاً، من متطرفين ويمينيين متطرفين.
وشهدت الأراضي الألمانية أعنف هجوم متطرف حتى الآن في سوق لعيد الميلاد ببرلين خلال ديسمبر 2016، عندما صدم مُنفّذه بشاحنة عدداً كبيراً من الناس قُتل 12 منهم، وقد أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.
وفي أغسطس 2020، حكم القضاء الألماني بإيداع إريتري في مستشفى نفسي بعد قتله طفلاً بدفعه تحت قطار، معتبراً أنه غير مسؤول جنائياً عن أفعاله.
اقرأ أيضاً: