ماكرون يدعو عليّيف لضمان "حرية التنقّل" بين قرة باغ وأرمينيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس- 20 يوليو 2018 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس- 20 يوليو 2018 - AFP
باريس-أ ف ب

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأذربيجاني إلهام علييف خلال محادثة هاتفية، الجمعة، إلى ضمان "حرية التنقل" بين ناجورنو قرة باغ وأرمينيا، وذلك بعد أن قطع ناشطون أذربيجانيون الطريق الوحيد الرابط بينهما.

وقال الإليزيه في بيان إن ماكرون أبلغ علييف "ببواعث قلقه العميق إزاء عودة التوتر في جنوب القوقاز"، ودعاه إلى "السماح بحرية التنقل على طول ممر لاتشين" الذي يربط الجيب الانفصالي بأرمينيا.

كما شدد الرئيس الفرنسي على مسامع نظيره الأذربيجاني على "الضرورة الملحة لضمان وصول المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة دون عوائق إلى السكان المتضررين" في ناجورنو قرة باغ.

وبحسب بيان الإليزيه فإن "الرئيس علييف أعلن عزمه على ضمان حرية التنقل في الممر".

ومنذ أكثر من أسبوع، يغلق نشطاء أذربيجانيون ممر لاتشين الطريق الوحيد الذي يربط ناجورنو قرة باغ بأرمينيا، وذلك بدعوى احتجاجهم على مناجم غير قانونية في المنطقة.

لكن يريفان تتهم باكو بالوقوف خلف هذه الاحتجاجات وبتعمد قطع هذا الطريق الحيوي.

وتنفي باكو هذه الاتهامات، مؤكدة بالمقابل أن التنقل عبر هذا الممر لا يزال ممكناً.

مواصلة المفاوضات

في بيانها قالت الرئاسة الفرنسية إنه "في ما يتعلق بمخاوف أذربيجان بشأن الاستغلال غير القانوني للمعادن في المنطقة، أكد الرئيسان على أهمية احترام المعايير المعمول بها"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأشار الإليزيه إلى أن الرئيسين اتفقا على "مواصلة المفاوضات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل إيجاد حل سياسي دائم في المنطقة".

وبحسب البيان فإن ماكرون وعلييف اتفقا على "التحادث مع بعضهما البعض مرة أخرى في الأسابيع المقبلة".

وفي مطلع التسعينات مع تفكك الاتحاد السوفياتي خاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً للسيطرة على ناجورنو قرة باغ، الإقليم الذي تقطنه غالبية أرمنية وأعلن انفصاله عن أذربيجان.

وهذه الحرب الأولى التي أودت بحياة 30 ألف شخص، انتهت بانتصار أرمينيا. لكن في الحرب الثانية التي دارت بين البلدين في خريف 2020 وأودت بـ6 آلاف و500 شخص انتصرت أذربيجان واستعادت مساحات واسعة من الأراضي.

وفي سبتمبر الماضي، خلفت معارك على الحدود المباشرة بين البلدين، وليس في ناجورنو قرة باغ، حوالى 300 ضحية وأثارت مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة.

روسيا تدعو إلى التهدئة

في وقت سابق الجمعة، دعا وزير الخارجية الروسي إلى التهدئة بين باكو ويريفان، وذلك خلال اجتماع عقده في موسكو مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف.

وقال سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع بيراموف: "من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن".

وكان من المفترض أن تجري هذه المحادثات بحضور وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان الذي ألغى مشاركته في اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تشهد فيه ناجورنو قره باغ توترات جديدة.

واتهمت أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ نوفمبر 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت 6 أسابيع بين باكو ويريفان، في وقت تصب موسكو تركيزها على تدخلها العسكري في أوكرانيا. 

وأكد سيرجي لافروف الجمعة، أن الجنود الروس "يعملون على مدار الساعة لتسوية الوضع عبر الاتصال مع الطرفين"، مشيراً إلى أن ذلك يجري "في ظروف صعبة للغاية".

وأضاف: "هذه الحوادث.. ستستمر مراراً وتكراراً إذا رفض أحد الطرفين في كل مرة، بعد كل حادث، إجراء المفاوضات المخطط لها"، في إشارة إلى يريفان.

وقال: "لكننا لا نلغي الاتصالات الثلاثية مع زملائنا الأرمنيين من جدول الأعمال".

من جهته، اتهم وزير الخارجية الأذربيجاني، يريفان بأنها تريد "خلق وهم أزمة" في ممر لاشين، وقال إن الناشطين هناك "لم يمثلوا أي تهديد" ولم يغلقوا الطريق.

غير أن البرلمان الأرميني كان قد أكد الجمعة الماضي، أن ناجورنو قره باغ تعاني من نقص بسبب إغلاق ممر لاشين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات