شهدت إيران، السبت، احتجاجات وإضرابات تزامناً مع اليوم الـ100 لاندلاع الاحتجاجات الشعبية في 16 سبتمبر، فيما نظمت جاليات إيرانية بالخارج تجمعات احتجاجية تضامناً مع تظاهرات الداخل ومنددة بعمليات الإعدام التي نفذتها السلطات، في وقت تواصلت فيه أزمة الغاز لتطاول مؤسسات ومقار حكومية.
ونظم عدد من المواطنين في شارع "ولي عصر" بطهران مظاهرة صامتة، مساء السبت، فيما انطلقت مظاهرات ليلية في حي "هفت حوض" في العاصمة الإيرانية، ردد المتظاهرون فيها هتافات ضد "المرشد" علي خامنئي.
وأضرب موظفو منظمة السجلات المدنية في مدن إيرانية عدة عن العمل، وكذلك موظفون بشركة "ألبان كاله" في طهران السبت، تزامناً مع اليوم المئة للاحتجاجات، وفقاً لما ذكرته قناة "إيران انترناشيونال".
واحتج موظفو هيئة السجلات المدنية، على ظروفهم المعيشية وطالبوا بزيادة الرواتب، فيما أضرب موظفو شركة "كاله للألبان" في طهران عن العمل، احتجاجاً على "المشاكل المعيشية".
ووفقاً لتقارير نقلتها "إيران انترناشيونال"، أضرب ما لا يقل عن ألف موظف من أقسام الإنتاج والمخازن والإدارات الفنية للشرك المذكورة أعلاه.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" طالبات في مدرسة بمدينة كرج، غربي العاصمة طهران، وهن يرددن بشكل جماعي أنشودة "من أجل".
أزمة الغاز
وعلى صعيد آخر، أعلن مدير تنسيقيات شركة الغاز الوطنية الإيرانية مسلم رحماني عن قطع إمدادات الغاز في أكثر من 840 مؤسسة ومركزاً حكومياً، وفقاً لـ"إيران إنترناشيونال".
وأفادت القناة بأنه "استمراراً لأزمة الغاز في إيران، تم الإعلان عن قطع إمدادات الغاز عن شركة الغاز بمدينة يزد، بالإضافة إلى مبنى المحافظة"، ومؤسسات حكومية أخرى بسبب "الاستهلاك المرتفع".
وفي وقت سابق من ديسمبر، أظهرت مقاطع فيديو وتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجات في جنوب البلاد للمطالبة بزيادة الأجور ومزايا التقاعد، وفقاً لما أفادت وكالة "رويترز".
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجاً أمام شركة "بارس" للنفط والغاز في عسلوية، بإقليم بوشهر الجنوبي على ساحل الخليج العربي.
وأفادت بأنه بالإضافة إلى زيادة الأجور ومزايا التقاعد، طالب المحتجون أيضاً بإلغاء الضرائب المرتفعة على الدخل وسقف الأجور وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والظروف الصحية.
كما أفادت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي بأن عمالاً في منشآت للغاز، في تنغ بيجار في الغرب وجون أباد في الشمال الشرقي، نظموا احتجاجات أيضاً.
واحتج رجال إطفاء في جزيرة خرج التي تحوي المحطة الرئيسة لتصدير النفط في إيران.
احتجاجات الخارج
ونظم عدد من أبناء الجاليات الإيرانية في الخارج، تجمعات احتجاجية دعماً للتظاهرات التي يشهدها الداخل الإيراني، تزامناً مع مرور 100 يوم على بدء تلك الاحتجاجات. وشملت التحركات التي جرت السبت، جاليات إيران في ألمانيا، وتركيا، وأميركا، والدنمارك، وفقاً لـ"إيران انترناشيونال".
وفي الدنمارك، شهدت العاصمة كوبنهاجن، تجمعاً احتجاجياً شهد أناشيد وأغان، ورفع المشاركون فيه شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وفي مدينة إسطنبول التركية، خرج عدد من الإيرانيين المقيمين بالمدينة إلى الشوارع تضامناً مع المتظاهرين في الداخل، ورفعوا صور ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا خلال الانتفاضة.
ورفع المحتجون في إسطنبول شعار: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".
كذلك، نظمت الجالية الإيرانية في ولاية فيرجينيا الأميركية تجمعاً احتجاجياً في مدينة ريستون ضد عمليات الإعدام في إيران ووقف المشاركون فيها على شكل كلمة "لا"، تعبيراً عن إدانتهم لعمليات الإعدام، وفقاً لـ"إيران انترناشيونال".
وفي فرانكفورت الألمانية، نظم عدد من أعضاء الجالية الإيرانية تجمعاً احتجاجياً بوسط المدينة، طالبوا فيه بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي مدينة مونستر أيضاً، تجمع عدد من الإيرانيين ورفعوا شعارات احتجاجية.
اقرأ أيضاً: