قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إنه طلب مساعدة الهند في تنفيذ "صيغة سلام"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، فيما جدد الأخير دعوته لـ"وقف الأعمال العدائية فوراً"، والعودة للحوار والدبلوماسية بين كييف وموسكو.
وكتب زيلينسكي على تويتر: "أجريت مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي وتمنيت له رئاسة ناجحة لمجموعة العشرين".
وأضاف: "جاء إعلاني عن صيغة السلام من تلك المنصة، والآن أعول على مشاركة الهند في تنفيذها".
وذكر بيان عن الحكومة الهندية، أن مودي تحدث مع زيلينسكي، وأنهما ناقشا "فرص تقوية التعاون الثنائي".
وقال البيان إن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بشأن النزاع في أوكرانيا، وإن مودي أعاد تأكيده على دعوته لوقف فوري للأعمال العدائية.
ودعا كييف وموسكو إلى أن يركنا للحوار والدبلوماسية لإيجاد حل دائم. وأضاف البيان أن مودي أبلغ الرئيس الأوكراني دعمه لأي جهود سلام.
موقف متأرجح
ولم تدن الهند غزو أوكرانيا، ولم تدعمه أيضاً، إلّا أن مودي وجّه أول انتقاد ضمني للحرب في سبتمبر، حين قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما على هامش قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في أوزبكستان، سبتمبر الماضي، إن "الزمن الحالي ليس زمن حرب، وقد تحدثت إليك عبر الهاتف بهذا الشأن". وأضاف أن الديمقراطية والدبلوماسية والحوار تحافظ على تماسك العالم.
وشكلت الهند "واحدة من أبرز الدول المتأرجحة"، في موقفها من غزو أوكرانيا. وتجنّبت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى حدّ كبير حتى الآن، الضغط على نيودلهي بشأن علاقاتها الوثيقة مع روسيا، أبرز مورّد لها في السلاح والطاقة، جزئياً من أجل إبقاء مودي إلى جانبهم ضد الصين، من خلال تحالف "الرباعية" (كواد)، الذي يضمّ أيضاً الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام، بلغت واردات الهند من روسيا أكثر من 13 مليار دولار، مقارنة بملياري دولار في العام السابق، وفقاً لأرقام وزارة التجارة الهندية.
وفي الوقت ذاته انخفضت صادرات الهند إلى روسيا إلى 700 مليون دولار، مقارنة بـ950 مليوناً قبل عام.
إدانة مجموعة العشرين
وفيما استنكر "معظم" أعضاء مجموعة العشرين في البيان الختامي للقمة التي عقدت في إندونيسيا نوفمبر الماضي، الغزو الروسي لأوكرانيا، لم يتضح موقف الهند من البيان.
إذ قال الإعلان إن "معظم" الأعضاء أدانوا بحزم الحرب في أوكرانيا "لكن كانت هناك آراء أخرى"، في إشارة إلى أن روسيا، العضو في مجموعة العشرين، عارضت الصياغة.
ولم تتضح مواقف الصين والهند اللتين امتنعتا عن قرار مماثل للأمم المتحدة في مارس.