يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحماسة لـ"خطة سلام" مؤلفة من 10 نقاط ناقشها مع نظيره الأميركي جو بايدن وزعماء آخرين، وحض زعماء العالم على عقد قمة عالمية بناء على الخطة.
وروّج زيلينسكي للخطة المذكورة للمرة الأولى خلال قمة مجموعة الـ20 التي عقدت في إندونيسيا، في نوفمبر الماضي.
وفي ديسمبر، حض زيلينسكي زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على تأييد فكرته لعقد قمة عالمية للسلام في الشتاء تركز على "خطة السلام" بأكملها أو على بعض النقاط المعينة بشكل خاص، وفي ما يلي أبرز بنود تلك الخطة وردود الفعل عليها:
بنود الخطة
- السلامة الإشعاعية والنووية، بالتركيز على استعادة الأمن حول محطة "زابوروجيا" النووية في أوكرانيا التي تعد الأكبر في أوروبا وتخضع حالياً للسيطرة الروسية.
- الأمن الغذائي، بما يشمل حماية صادرات الحبوب الأوكرانية وضمان وصولها إلى أفقر الدول.
- أمن الطاقة، بالتركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية، إضافة إلى مساعدة أوكرانيا في إصلاح وتأهيل البنية التحتية للكهرباء التي تضرر نحو نصفها من الهجمات الروسية.
- الإفراج عن كل السجناء والمُبعدين بما يشمل أسرى الحرب والأطفال الذين تم ترحيلهم لروسيا.
- إعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة في بند قال عنه زيلينسكي إنه "غير قابل للتفاوض".
- سحب القوات الروسية ووقف العمليات القتالية وإعادة الحدود بين أوكرانيا وروسيا لسابق عهدها.
- العدالة بما يشمل تأسيس محكمة خاصة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من روسيا.
- منع إبادة البيئة الطبيعية والحاجة لحماية البيئة بالتركيز على إزالة الألغام وإصلاح منشآت معالجة المياه.
- منع تصعيد الصراع وبناء هيكل أمني في الفضاء اليورو-أطلسي بما يتضمن ضمانات لأوكرانيا.
- تأكيد انتهاء الحرب من خلال توقيع وثيقة من كافة الأطراف المعنية.
ردود الفعل
المقترحات الأوكرانية سرعان ما جوبهت برفض روسي، إذ اعتبرت موسكو، الأربعاء، أنه لا توجد خطة "سلام أوكرانية" حتى الآن، لأن كييف لا تنظر في الحقائق على أرض الواقع، بالإشارة إلى ضم 4 مناطق أوكرانية إليها.
يشار إلى أن زيلينسكي بذل جهوداً دبلوماسية حثيثة لتقديم خطته لزعماء العالم، وفي طليعتهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي ترأس بلاده حالياً مجموعة الـ 20.
لكن ردود الفعل على خطة زيلينسكي للسلام وعلى مقترحه بعقد قمة للسلام جاءت "حذرة" أكثر.
وقال بايدن خلال زيارة زيلينسكي لواشنطن في 22 ديسمبر، في تصريحات علنيه إنه "يتشارك مع زيلينسكي في الرؤية للسلام ذاتها، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.
أما مودي فقال إنه "يكرر وبقوة" دعوته إلى وقف فوري للعمليات القتالية، مبدياً دعم الهند لأي جهود للسلام.
وقال زعماء مجموعة الدول السبع إنهم ملتزمون بسبل إحلال السلام في أوكرانيا "بما يتسق مع حقوقها الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن فرص إجراء أي محادثات سلام في أي وقت قريب "ضئيلة".
وأضاف: "أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر وأعتقد أننا سنضطر للانتظار أكثر لتوقيت يمكن فيه أن تكون المفاوضات الجادة من أجل السلام ممكنة".